اجتماع أميركي - إيراني ثانٍ في جنيف

• «رويترز» تؤكد خبر «الجريدة•» حول تصدي خامنئي لمنتقدي «تجنب الحرب»
• الحرس الثوري يزود «حزب الله» بصواريخ «فوق ثقيلة»

نشر في 16-11-2023
آخر تحديث 15-11-2023 | 20:44
دخان متصاعد جراء غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة أمس (أ ف ب)
دخان متصاعد جراء غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة أمس (أ ف ب)

كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن مدينة جنيف شهدت جولة ثانية من المفاوضات بين الأميركيين والإيرانيين مساء الاثنين الماضي، وذلك بعد أن كشفت «الجريدة» في عددها أمس الأول، أن حرب غزة أعادت الإيرانيين والأميركيين إلى طاولة المفاوضات المباشرة.

وبينما رفضت الخارجية الأميركية التعليق على سؤال من «الجريدة» حول المفاوضات، أفاد المصدر بأن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لجنيف كانت للإشراف شخصياً على سير المحادثات التي تتخذ طابعاً أمنياً، وتناقش سبل تفادي التصادم والانزلاق إلى حرب إقليمية واسعة على خلفية ما يجري في غزة، وذلك بعد أن نجحت الجولة الأولى من الحوار، مضيفاً أنه تم الاتفاق على إبقاء التواصل للاتفاق على موعد جولة ثالثة.

وبحسب المصدر، فإن الجولتين الأولى والثانية تم عقدهما بشكل مباشر بين مندوبين غير رسميين، إيرانيين وأميركيين، بينهم مستشارون سياسيون وخبراء ومحللون سياسيون وأساتذة جامعات لا يحملون صفات رسمية، لكن خلف الكواليس فإن المندوبين الرسميين هم من يديرون الجلسات.

إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن ثلاثة مسؤولين كبار، أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وجّه رسالة واضحة لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية عندما التقيا في طهران أوائل نوفمبر الجاري، قائلاً إن «حماس» لم تبلغ إيران بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، ولذا فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عنها. ويؤكد هذا الكلام صحة خبر «الجريدة» في 10 الجاري بعنوان «خامنئي يدافع عن استراتيجية تجنب الحرب في اجتماع سري لمحور الممانعة بطهران».

وذكر مسؤول من «حماس» لـ «رويترز»، أن خامنئي حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة الفلسطينية التي تدعو علناً إيران وحليفها اللبناني «حزب الله» إلى الانضمام للمعركة.

وكانت «الجريدة» ذكرت نقلاً عن مصادر مطلعة، أن خامنئي تصدى لمنتقدي خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله مطلع الشهر الجاري، والذي لم يتضمن إعلان حرب شاملة على إسرائيل.

ونقلت «رويترز» عن ثلاثة مصادر قريبة من الحزب أنه فوجئ أيضاً بهجوم «حماس»، وأن مقاتليه لم يكونوا في حالة تأهب، وكان لا بد من استدعائهم.

من جهة أخرى، أفادت مصادر في بيروت «الجريدة»، بأن «حزب الله» و«حماس» عقدا اجتماعات وقررا ضبط الخطاب الإعلامي والسياسي.

إلى ذلك، كشف مصدر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري أن الأخير زوّد الحزب بأسلحة اعتبرها «فوق ثقيلة» بينها صواريخ بالستية تحمل رؤوساً تزيد على 500 كيلوغرام شديدة الانفجار، وصواريخ انشطارية تنفجر بالجو فوق الهدف وتتحول لمئات من القذائف.

back to top