زبدة الهرج: الحل سهل ولكن؟

نشر في 10-11-2023
آخر تحديث 09-11-2023 | 18:51
 حمد الهزاع

الكل مقتنع أن ما نعيشه ونتعايشه من أزمات بكل تفاصيلها من شروق الشمس حتى غيابها، أغلبها صنع محلي، ويغيب عنها الإدراك وتسبب صداعا للرأس، ونقف عندها كثيراً نحاول استيعاب السبب الذي يبرر ظهورها على سطح الأرض في وقت غير مناسب، وينتابنا إحساس بالإحباط عندما نشاهد أن الحكومة والبرلمان عاجزان عن إيجاد حل لكثير من القضايا العالقة بالرغم من أن الحلول سهلة ومتوافرة، ولا تحتاج إلى عباقرة ليبحثوا لها عن حل.

فبعض النواب عندما يصرح تشعر أنه يتحرك وفق استراتيجية وفلسفة معينة، فيحاول أن يستغفل المواطنين ويتذاكى عليهم، وكأنهم لا يفقهون شيئاً من أبجديات السياسة، على الرغم من أن الشعب الكويتي من أكثر شعوب العالم تعاطيا للسياسة على مدار اليوم لدرجة أن كثيراً من الزوجات يشتكين أزواجهن بأنهم نسوا الكلمات العاطفية واستبدلوها بلغة السياسة، وفي المقابل تجد الحكومة تتحرك أبطأ من السلحفاة باتجاه التنمية وتطوير البلد (ومضيعة شرقها من غربها). فمثلا وزيرة الأشغال قدمت استقالتها بعد أن علمت الحكومة أن الأغلبية البرلمانية ستسقطها، فقبل رئيس الحكومة استقالتها، ولو لم تستجوب لبقيت جاثمة على كرسي الوزارة إلى ما شاء الله بالرغم من ضعف أدائها، وفي خبر آخر وزارة المالية تدّعي أن الزيادة المالية للمواطنين تؤثر على ميزانية الدولة، وفي المقابل تصرف الرواتب الاستثنائية لتضعها في جيوب المستنفعين وهي تبتسم، فالحكومة عندما تسلمت زمام أمور الدولة اعتقد الجميع أنها الفارس الذي يأتي على حصان أبيض لينقذ معشوقته من الأشرار، لتعم الأفراح والليالي الملاح، لكن للأسف لم يصل الفارس ولا حتى الحصان (ضاعوا مع العجة).

ثم أما بعد:

نهاية جميع الأفلام العربية سعيدة، والكل فرح بمن فيهم المشاهدون، إلا فيلم «الحكومة الموقرة» الفرح في سطرين والباقي كله عذاب.

back to top