طهبوب: «أغيثوا الإنسانية» مخصص لدعم أهالي غزة

• مركز التراث الفلسطيني نظم المعرض بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية

نشر في 08-11-2023
آخر تحديث 07-11-2023 | 18:20
فاتن أبوغزالة
فاتن أبوغزالة
تفاعلاً مع ما تشنه إسرائيل على فلسطين من عدوان غاشم، شهد معرض أغيثوا الإنسانية حضوراً كثيفاً واستثنائياً.

افتتح السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب معرض «أغيثوا الإنسانية»، الذي نظمه مركز التراث الفلسطيني بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، في مقر الجمعية بمنطقة الخالدية، والذي حضره النائب عبدالوهاب العيسى، وجمع كبير من سفراء الدول والدبلوماسيين والشخصيات الاجتماعية والثقافية.

واشتمل المعرض على عدة أركان من المطرزات الجميلة والمنتجات الخزفية والبراويز والأثواب، والمأكولات الشعبية الفلسطينية، وعلى غيرها من المنتجات.

وبعد جولته في المعرض كشف السفير طهبوب أن معرض التراث الفلسطيني يقام هذا العام في ظروف استثنائية تختلف عن المرات السابقة التي أقيم فيها، لافتا الى أنه حمل عنوان «أغيثوا الإنسانية»، وهو مخصص لدعم أهالي قطاع غزة بكل ما يحتويه، وبسبب العدوان الغاشم الذي يتعرض له القطاع المحاصر، وفلسطين عموما.


السفيرة البريطانية والسفير طهبوب السفيرة البريطانية والسفير طهبوب

وأوضح طهبوب في تصريح لــ «الجريدة»، أن المعرض شهد حضورا دوليا كبيرا يعتبر غير مسبوق في المعارض المماثلة التي أقيمت في السابق، مؤكدا أن هذا الحضور يُعد رسالة من المجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية بالنسبة لهم واضحة وضوحا تاما، وأنهم في الجانب الصحيح من هذه المعادلة، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة والضفة الغربية أيضاً.

حضور كبير

وذكر أن المعرض شهد حضور عدد كبير من المجتمع المدني الكويتي، موضحا أن ذلك يمثل تعبيرا صادقا وصريحا من جميع الحضور أن القضية الفلسطينية قضية عادلة يجب أن تحل بأسرع وقت.

وأوضح أن الحضور الأوروبي في المعرض ممثلا بسفراء الدول الاوروبية المعتمدين في دولة الكويت كان عاليا جدا، والذين عبّروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن المجزرة التي يتعرض لها ليست دفاعا عن النفس من جانب إسرائيل، بل هي إبادة جماعية ومحاولات إسرائيلية للتهجير القصري للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن «الأردن وفلسطين دولتان لشعب واحد، ويبقى الأردن الرئة الأساسية لدولة فلسطين التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني، فالمملكة الأردنية فتحت ذراعيها للفلسطينيين منذ عام 1948، وهي العمق الاستراتيجي الأساسي وخط الدفاع الأول عن فلسطين»، داعيا في الوقت ذاته إلى أهمية توحيد الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

من جانبها، قالت إحدى المشتركات في تنظيم المعرض، فاتن أبوغزالة، إن المعرض يقام في الكويت منذ عام 1993، لافتة الى أن هذا المعرض هو رقم 58.

أبوغزالة : المعرض يقام في الكويت منذ عام 1993

وكشفت أبوغزالة لـ «الجريدة» أنهم كجمعية نفع عام يوجد مركزها الرئيسي في الأردن وأن هناك عدة أهداف للجمعية منها المحافظة على التراث الفلسطيني حيث كانت المرأة الفلسطينية تعيش على ارضها وتطرز ثوبها وهي جالسة في وطنها فترة ما قبل «النكبة» عام 1948، وعقب ذلك تغيرت الأحوال وبدأت بعض الأمور تندثر ومنها «التطريز»، والأدهى أن العدو الصهيوني لم يكتفِ بسرقة الأرض فبدأ يزوّر الحقائق ويدّعي أن حرفة «التطريز» من تراثه، لذلك كان من الضروري إحياء هذا التراث وإثبات زيف العدو المحتل من خلال إقامة مثل هذه المعارض المختلفة.

وأضافت أن المعرض يشتمل على العديد من الأقسام المتعلقة بحرفة «التطريز» التي تحتوي على الاثواب والشالات و»شراشف الطاولات»، بالإضافة إلى قسم المواد الغذائية الذي يتضمن بعض المواد من فلسطين، وعلى رأسها «زيت الزيتون، والزعتر، والميرامية، والدبس، خل التفاح»، لافتة الى أن هناك قسما أيضا للخزف يضم مقتنيات خزفية مصنوعة عن طريق الإيادي المحترفة في منطقة الخليل بفلسطين فضلا عن قسم الكتب وبخاصة كتب الأطفال بهدف تعليم الأجيال الصاعدة عن ماهية القضية الفلسطينية.

وبينت أبوغزالة أن هناك مبادرات تقوم بها الجمعية لتمكين النساء اللاتي يقطن المخيمات في الأردن من مزاولة حرفة التطريز وبعض الاعمال المرتبطة بالتراث الفلسطيني في مقابل حصولهن على مبالغ مالية تساعدهن على متطلبات الحياة الكريمة.

وذكرت أن هناك العديد من النماذج المشرفة من الفلسطينيات «المطرزات» حققن استفادة مالية كبيرة جراء هذه المعارض التي تقدم العديد من المشروعات، مما كان له أبلغ الأثر في تحقيق طموحهن في التعليم واكمال الدراسات العليا.


طهبوب يتوسط مجموعة من السفراء طهبوب يتوسط مجموعة من السفراء

وأكدت مدى معاناة أصحاب الحرف التراثية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، لاسيما أنه يحاول بكل الطرق طمس الهوية الفلسطينية من خلال القبض على ذوي الحرف والزج بهم في سجون الاحتلال، وإغلاق محلاتهم وإتلاف ما بداخلها من محتويات وتحف معدة للبيع داخل فلسطين وخارجها.

وأوضحت أنه لم يعد في فلسطين إلا مصنع واحد فقط، وفي ظل الظروف الصعبة تُصنع «الكوفية» التي تُعد رمزا للقضية الفلسطينية بالطريقة اليدوية القديمة.

وأثنت أبوغزالة على المقاومة في قطاع غزة، لافتة إلى أن الشعب الغزاوي ذو كرامة وعزة نفس، وأنهم صامدون في الدفاع عن وطنهم بعزة نفس وثبات بالرغم من كل ما يتعرضون له من إبادة وجرائم حرب على يد العدو الصهيوني الغاصب.

back to top