الصين وأستراليا تنهيان سنوات من توتر أضر بالتجارة

نشر في 07-11-2023
آخر تحديث 06-11-2023 | 20:59
الرئيس الصيني شي جينبينغ، أثناء استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي
الرئيس الصيني شي جينبينغ، أثناء استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أثناء استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أمس، أنه يتعين على الصين وأستراليا تعزيز الشراكة الاستراتيجية، والعمل على بناء التفاهم والثقة بينهما، في اجتماع يكرس تحسن العلاقات الدبلوماسية بعد توترات استمرت سنوات وأثرت في التبادلات التجارية.

وقال شي متوجها لأول زعيم أسترالي يزور بكين منذ عام 2016، إن البلدين «ليس بينهما أي مشكلة أو نزاع تاريخي أو تضارب جوهري في المصالح، ويمكنهما أن يصبحا شريكين تجمعهما الثقة المتبادلة».

والتقى الزعيمان في بكين خلال زيارة دولة يقوم بها ألبانيزي للصين تستمر أربعة أيام.

وعبّر شي عن أمله «تطوير إمكانات اتفاق التجارة الحرة بين الصين وأستراليا وتوسيع التعاون في مجالات جديدة بما فيها تغير المناخ والاقتصاد الأخضر»، مضيفاً أنه «بفضل الجهود التي بذلها الجانبان، تم استئناف التبادلات في مجالات مختلفة وعودة المسار الصحيح لتحسين العلاقات وتطويرها».

في المقابل، أشاد ألبانيزي (يسار) بالتطور «الإيجابي جداً» في العلاقات الثنائية، مشدداً على أن «حرية التبادلات التجارية تحسنت، وهذا مفيد لبلدينا. ومن الواضح أنه يمكننا أن ننتهز الفرصة اليوم لنرى كيف يمكن تعزيز التعاون».

وأضاف «نحن بحاجة إلى أن نتعاون مع الصين حيثما نستطيع، وأن نختلف معها حيث يجب».

وتنتقد الصين بشدة اتفاق «أوكوس» الأمني المبرم بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهادف إلى مواجهة نفوذ بكين في المحيط الهادئ، الذي يتضمن خصوصاً تسليم كانبيرا غواصات تعمل بالدفع النووي، والذي ترى بكين أنه يمثل تهديداً لأمنها ويتعارض مع قواعد منع الانتشار النووي.

وتوترت العلاقات بعد اتهام أستراليا للصين عام 2017 بالتدخل في سياساتها، ومنعت الحكومة الأسترالية المحافظة في 2018 شركة التكنولوجيا هواوي من توريد معدات شبكة الجيل الخامس للمحمول إلى البلاد.

وفي 2020، طالبت أستراليا بتحقيق دولي في منشأ فيروس كورونا الذي رُصد للمرة الأولى بالصين، في مبادرة اعتبرتها بكين ذات دوافع سياسية، لأنها صادرة من حليفة رئيسية لواشنطن.

وردت الصين بفرض رسوم جمركية باهظة على مجموعة من السلع الأسترالية مثل الشعير ولحم البقر والنبيذ، كما توقفت بكين عن استيراد كميات كبيرة من المواد الأولية من أستراليا، بينها الفحم، مما حرم البلاد من عائدات بمليارات الدولارات.

وفي نوفمبر، سعى ألبانيز لتحقيق استقرار في علاقات البلدين بعد أن أصبح رئيساً للوزراء في مايو من العام الماضي، إذ التقى بشي على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.

وبدأت الصين في خفض الحواجز التجارية مع أستراليا من خلال السماح بواردات الفحم في يناير، وإلغاء الرسوم الجمركية على الشعير في أغسطس.

والشهر الماضي، وافقت بكين على مراجعة الرسوم المفروضة بنسبة 218 في المئة على النبيذ الأسترالي.

back to top