بعثة أثرية في مصر تكتشف مقبرة كاتب ملكي فرعوني

نشر في 03-11-2023 | 15:13
آخر تحديث 03-11-2023 | 23:56
مقبرة الكاتب الملكي الفرعوني «جحوتي إم حات» التي يعود تاريخها إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد
مقبرة الكاتب الملكي الفرعوني «جحوتي إم حات» التي يعود تاريخها إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد

كشفت بعثة أثرية تشيكية، من جامعة تشارلز، في براغ، عن مقبرة الكاتب الملكي «جحوتي إم حات» والتي يعود تاريخها إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، وذلك أثناء أعمالها بمنطقة آثار أبو صير، في محافظة الجيزة.

واكتشفت المقبرة في جبانة «أبو صير» التي تُحظى باهتمام بالغ من دارسي المجتمع المصري القديم خلال هذه الحقبة.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في بيان اليوم الجمعة إن هذا الاكتشاف الجديد إلى جانب اكتشافات سابقة في موقع أبو صير سوف يلقي بالمزيد من الضوء على التغيرات التاريخية التي حدثت في مصر خلال الأوقات المضطربة بالقرنين السادس والخامس قبل الميلاد.

وتقع منطقة آثار أبو صير بجنوب محافظة الجيزة واشتق اسمها من الاسم القديم «بر اوزير» التي تعني مقر الإله اوزير وتضم مقابر ملوك الأسرة الخامسة وبقايا بعض الأهرامات ومعابد للشمس.

وصرّح مارسلاف بارتا مدير البعثة التشيكية بأن المقبرة شيدت على شكل بئر تنتهي بحجرة للدفن، وأنه على الرغم من أن الجزء العلوي من المقبرة لم يعثر عليه سليماً، فإن حجرة الدفن تحتوي علي العديد من المناظر والكتابات الهيروغليفية الثرية.

وأضاف أن البئر المؤدية للمقبرة عثر بداخلها على الكثير من بقايا المناظر التي كانت جزءاً من مناظر المقبرة المجاورة والتي شيدت لأحد القادة العسكريين خلال تلك الفترة.



وأوضح أن حجرة دفن جحوتي إم حات غنية بالنصوص والمناظر حيث يوجد على الجدار الشمالي «المدخل» سلسلة طويلة من النصوص الدينية ضد لدغات الثعابين والمقتبسة من نصوص الأهرامات، كما تم نقش الجدران الجنوبية والغربية بمناظر لقرابين طقسية وقائمة كبيرة من القرابين، أما السقف فعليه منظر لرحلة الشمس عبر السماء في مراكبها الصباحية والمسائية مصحوبة بتراتيل لشروق الشمس وغروبها.

من جانبه، كشف محمد مجاهد نائب مدير البعثة التشيكية أن البعثة عثرت داخل حجرة الدفن على التابوت الخاص بالمتوفي وأنه مصنوع من الحجر ومزين بنصوص هيروغليفية.

وأضاف أن الجانب العلوي من غطاء التابوت والجوانب الأطول له مزينة بنصوص مختلفة من كتاب الموتى، بما في ذلك صور الآلهة التي تحمي المتوفي بينما تحمل الجوانب الأقصر للغطاء صوراً للإلهتين إيزيس ونفتيس مصحوبة بنصوص الحماية للمتوفي.

وأشار أن الجوانب الخارجية للتابوت مزينة بمقتطفات من نصوص التوابيت والأهرامات، وفي أسفل الجدار الداخلي للتابوت تم تصوير الإلهة إيمنتت إلهة الغرب.

وأوضح أنه لم يتم العثور داخل المقبرة على أي لقى جنائزية حيث تعرضت المقبرة للسرقة.

وقال مجاهد إن دراسة بقايا الهيكل العظمي لصاحب المقبرة أظهرت أن جحوتي إم حات توفي في سن مبكرة نسبياً، حوالي الخامسة والعشرين، وتُشير الدلائل إلى أنه كان يُعاني من بعض الأمراض بسبب وظيفته مثل تآكل في العمود الفقري نتيجة الجلوس لفترات طويلة، كما كان يعاني من هشاشة شديدة في العظام.



back to top