زبدة الهرج: الحقيقة المؤلمة

نشر في 03-11-2023
آخر تحديث 02-11-2023 | 19:14
 حمد الهزاع

الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الجامعة العربية اجتماعا طارئاً، وهذا من حقه، كون الكيان الصهيوني يشنّ حرباً على غزة، ومن حق أي رئيس يحب أن يلتقي بالرؤساء ويسلم عليهم لأنهم «وحشوه» أن يطلب اجتماعاً طارئاً «ليبوس خدودهم»، وأتمنى أن تتم دعوة الرئيسين التركي والإيراني حتى يكتمل الحفل، وقد أبالغ إن قلت إني أكثر صحافي انتقد دور الجامعة العربية وبياناتها المخزية تجاه القضية الفلسطينية، وأعلم ما الذي يسفر عنه الاجتماع، وأعلم أن الرئيسين الإيراني والتركي يقولان ما لا يفعلان، لذا احنا فاهمين اللعبة كويس «مش كده يا ريس مسافة السكة».

حتما ستتوقف الحرب ضد غزة، وستنتصر، ولن نبكي الشهداء لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وستبقى هذه الحرب غير المتكافئة نقطة سوداء من الخزي والعار في جبين الجامعة العربية، هذه الحرب التي خلّفت وراءها دماراً شاملاً وأطفالاً أيتاماً ونساء ثكالى ينتحبن قتلاهن، ورجالا مكلومين على ما فقدوا من أبنائهم وأسرهم، وقلوباً محطمة، ومباني مهدمة تحت أنقاضها، وجثثاً لم تستخرج لقلة الإمكانات، ومنظومة صحية متهالكة ومعطلة وكهرباء متوقفة ومياهاً مقطوعة، وحجراً يبكي وشجراً يحكي، وعاماً دراسياً رحل، فمن يتحمل ما حصل؟ هل الجامعة العربية ترى غير الذي نحن نراه؟ لله المشتكى.

ثم أما بعد:

يقول الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون كنت أتدرب مع طاقم مكتبي على كيف أتجنب أن يقبّلني رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات (أبوعمار) قبل انعقاد قمة كامب ديفيد للسلام، وبحضور رئيس وزراء إسرائيل وقتها إيهود باراك، وفعلا قدرت أن أفلت من قبلات أبوعمار، إلا أن باراك لم يستطع أن يفلت من «البوس».

back to top