القطامي: الكويتيات أثبتن جدارتهن بتقلد المناصب
• خلال افتتاحها معرض «المرأة الكويتية... تراث وأصالة» بمتحف قرية يوم البحار
افتتحت الرئيسة الفخرية للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة القطامي معرضاً نظمته الجمعية الكويتية للتراث بعنوان «المرأة الكويتية... تراث وأصالة» بمتحف قرية يوم البحار، وشارك فيه أعضاء الجمعية، فهد العبدالجليل، ونوال الفيلكاوي، وهاني العسعوسي، وصالح المسباح، وموسى اللوغاني، ونواف العصفور، والدكتور حسن أشكناني، والدكتور يوسف البدر، والفنانة سهيلة العطية، وأم سلطان الجدعي.
ويأتي هذا المعرض بالتعاون مع وزارة الإعلام، لتوثيق تاريخ وإنجازات المرأة، ودورها في بناء الكويت بفترة ما قبل ظهور النفط، وأيضاً مشاركتها للرجل في بناء الدولة الحديثة.
وأكد رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل، أن المعرض يُعد هدية من الجمعية للمرأة الكويتية، وعرفاناً بدورها، حيث تم التركيز على دورها في العديد من المجالات، ومنها التعليم، من خلال تناول المدارس (الوسطي، القبلية، الشرقية)، وكذلك الإشارة إلى أول مدرسة، وهي الأستاذة مريم عبدالملك الصالح، حيث كانت تدرس في المدرسة الوسطي عام 1937.
وأوضح أن المعرض اشتمل أيضاً على توضيح دور المرأة الكويتية في مجال الفن، حيث تم استحضار دور الأستاذ زكي طليمات في مسيرة الفن الكويتية، إضافة إلى أول ممثلتين، هما: مريم الصالح، ومريم الغضبان.
وذكر أن المعرض يستعرض دور المرأة في البادية، حيث حرفة السدو، وما كانت تقوم به من الحرف اليدوية، مثل: الخياطة والغزل في كويت الماضي، خصوصاً أنها كانت الراعية التي تدبِّر شؤون المنزل والأسرة، واستطاعت أن تربي وتنشئ أجيالاً، لاسيما أن الرجل كان يقضي العام ما بين السفر والتجارة في البادية.
وأوضح العبدالجليل أن المعرض ركز على الأدوات القديمة المستخدمة في الطبخ وذهب العروس. وتناول الحديث عن دور لولوة القطامي فيما يخص الحركة التعليمية بثانوية المرقاب، ودورها في تأسيس كلية البنات، وكذلك دورها في الحركة النسائية بالكويت، والجمعية الثقافية النسائية. وتناول جميع الإصدارات التي تتعلق بالعنصر النسائي والشخصيات النسائية الرائدة باللغتين العربية والإنكليزية، لشخصيات نسائية كويتية.
وبيَّن أن المعرض يأتي متزامناً مع إعادة افتتاح قرية يوم البحار مرة أخرى، عقب التوقف بفصل الصيف، في ظل استئناف الأنشطة التراثية.
من جانبها، أكدت القطامي أن المرأة الكويتية كانت ومازالت صاحبة عمل، ومجدة ومجتهدة وملتزمة بالعادات والتقاليد، حيث استطاعت القيام بدورها على أكمل وجه.
وأوضحت القطامي، في تصريح لـ «الجريدة»، أن الكويت في السابق كانت عبارة عن صحراء وبحر، والحياة كانت شبه قائمة على أعمال البحر، حيث الغوص والسفر للتجارة، فكان الرجال يسافرون بالسفن الشراعية إلى الهند وسريلانكا وباكستان وسواحل إفريقيا لمدة تصل إلى تسعة أشهر، وكانت المرأة تتولى إدارة شؤون الأسرة.
ولفتت إلى أنها دائماً تؤكد أن المرأة الكويتية كانت تقوم بتربية النشء، وتهتم بعائلات البحارة، وتعمل بصبر وأمانة على بيتها وأولادها في غياب زوجها.
وذكرت القطامي أن المرأة الكويتية في الدولة الحديثة أثبتت كذلك أنها جديرة بتقلد المناصب والأعمال التي توكل إليها، وهذا ما يعزز تفوق نسبة عمل النساء على الرجال في الكويت، وأيضاً نسبة الطالبات في الجامعة تزيد مرتين على الطلاب.
وأكدت ضرورة تقدير المرأة في كل مناحي الحياة، وأن تكون نواة هذا التقدير نابعة من الزوج أولاً، ثم البر من أبنائها وبناتها، ويأتي التقدير من الدولة، ثم جمعيات النفع العام.
وتقدمت القطامي بالشكر للجمعية الكويتية للتراث على إقامته معرض «المرأة الكويتية تراث وأصالة»، وما تضمنه من حُسن تنظيم وتنسيق، ما يجعله يمثل فعالية رائعة، والشكر موصول لقرية يوم البحار، لافتة إلى أن ذكر البحارة يرمز إلى أساس اقتصاد الكويت قديماً.
«الجريدة» التقت بعض المشاركين، وكانت البداية مع عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث الباحث هاني العسعوسي، الذي قال: «نحتفل بمعرض عن تاريخ المرأة الكويتية، التي تمثل الأم والأخت والزوجة والبيت».
وتابع: «كل شهرين سوف ننظم معرضاً متجدداً بمتحف قرية يوم البحار، وهذا الشهر اخترنا تنظيم معرض خاص بالمرأة الكويتية، تضمَّن مقتنيات من الحلي، والملابس، والكتب والمجلات التي تكلمت عن المرأة وغيرها».
بدوره، قال عضو مجلس إدارة «الكويتية للتراث» الباحث نواف العصفور إنه تم تجهيز المعرض من قِبل أعضاء الجمعية، مشيراً إلى أن المعرض اشتمل على قطع نادرة استخدمتها المرأة في الزمن القديم، مبيناً أن المعرض يستمر شهرين.
وذكر الباحث في التراث وعضو مجلس إدارة «الكويتية للتراث» صالح المسباح، أن المعرض يقام تحت رعاية الرئيس السابق للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة القطامي، حيث قامت بتأسيس الجمعية عام 1963، وأيضاً هي الرئيسة الفخرية للجمعية، وتُعد أول امرأة كويتية تسافر إلى لندن سنة 1952، وأيضاً أول معلمة للإنكليزية والفرنسية عام 1962 بثانوية المرقاب وأول وكيلة للبنات.
أما الفنانة سهيلة العطية، فقالت إنها شاركت بسبعة أعمال فنية تجسد المرأة الكويتية، ومنهن النساء البارزات في المجتمع، مثل: ماما أنيسة، والفنانات: مريم الصالح، وسعاد عبدالله، وحياة الفهد، واستخدمت بأعمالها القماش والتطريز اليدوي.