خاص

هيئة الأسواق: نولي ملف التوعية اهتماماً خاصاً ونوعياً

• «مشروع وطني لتعزيز الشمول المالي والوعي الاستثماري للوصول إلى التمكين المجتمعي»

نشر في 02-11-2023
آخر تحديث 01-11-2023 | 18:19
خالد يوسف الصقر مدير مكتب التوعية في هيئة الأسواق
خالد يوسف الصقر مدير مكتب التوعية في هيئة الأسواق

تولي هيئة أسواق المال ملف التوعية اهتماماً خاصاً ونوعياً، كجزء من صميم أعمالها، وكأحد الأهداف الرئيسية للهيئة، وفقاً للمادة الثالثة من قانون إنشائها، التي نصَّت في بندها الأخير على «توعية الجمهور بنشاط الأوراق المالية والمنافع والمخاطر والالتزامات المرتبطة بالاستثمار في الأوراق المالية وتشجيع تنميته».

وتدرك هيئة الأسواق الأهمية المضاعفة للتوعية في مختلف المجالات المتصلة بأنشطة المال والاستثمار، فمع بدء العمل في الاستراتيجية الحالية للهيئة، هناك جهود حثيثة تبذل لتحقيق المستهدفات التوعوية لتلك الاستراتيجية المتعلقة برفع مستوى الوعي والمعرفة في المجال الاستثماري والقانوني وأمن المعلومات لجميع المتعاملين في أنشطة الأوراق المالية.

وامتداداً لتلك الجهود في أغسطس الماضي، تم إعلان برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي (ملم)، وإطلاق النسخة الثانية من جائزة المستثمر الذكي الخليجي، والتي تمتد فترة المشاركة المتاحة فيها لكل مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حتى نهاية نوفمبر الجاري، بعد إحداث تعديلات جذرية في مساراتها وجوائزها.

هيئة الأسواق في الكويت بدأت منذ سبتمبر حملة توعوية واسعة النطاق، للتعريف بالجائزة، ومساراتها، وشروط وآليات المشاركة فيها، تمتد حتى ختام فترة المشاركة فيها.

هذه الحملة التعريفية شكَّلت مناسبة لنا للقاء خالد يوسف الصقر مدير مكتب التوعية في هيئة الأسواق، ليطلعنا على هذه المسابقة، ومستهدفاتها، ومجالاتها، وجوائزها، وآلية المشاركة فيها، وبذات الوقت فرصة لمتابعة مسيرة العمل التوعوي للهيئة، وأبرز توجهاته المستقبلية، وفيما يلي تفاصيل أخرى:

• نبدأ معكم من النهاية، بدأت الهيئة أخيراً حملتها للتعريف بجائزة المسابقة الثانية للمستثمر الذكي الخليجي، ماذا عن هذه الحملة؟

- في الحقيقة، واسوة بما تم إجراؤه في النسخة الأولى من المسابقة المنفذة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، وكذلك بما يتم إجراؤه للتوعية لدى تنفيذ العديد من المبادرات التوعوية، فإن الحملة التوعوية لمسابقة العام الحالي هي حملة مكثفة تستهدف التعريف بالمسابقة، حتى موعد انتهاء المشاركة فيها في ختام نوفمبر الجاري، وتستهدف التعريف بالمسابقة ومساراتها وشروط المشاركة فيها والمتاحة لمختلف الفئات المجتمعية من مواطني ومقيمي دول المجلس.

وبالنسبة لفعاليات الحملة، فإنها تتضمن- إضافة إلى نشر النتاجات التوعوية المعتمدة من قِبل «ملم»، الجهة المطلقة للمسابقة على حسابات الهيئة بوسائل التواصل الاجتماعي- فعاليات وأنشطة توعوية عدة تتنوع بين تلفزيونية وإذاعية وصحافية، إضافة إلى رسائل توعوية وفعاليات جماهيرية مختلفة، كالمحاضرات الجامعية وسواها.

• الجائزة إحدى مبادرات «ملم» – كما أشرتم- ماذا عن هذا البرنامج، وأهدافه؟

- «ملم» برنامج توعية استثماري خليجي تم إطلاقه في نوفمبر 2020 تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمشاركة هيئات الأوراق المالية في دول المجلس، بهدف رفع الوعي بثقافة التعاملات المالية، والاستثمار في الأسواق المالية، من خلال حملات وفعاليات ومبادرات توعوية عدة (حملات، مسابقات، أسابيع المستثمر الخليجي،...)، وعبر مختلف الأدوات التوعوية المتاحة (رسائل توعوية، فيديوهات وموشن غرافيك، إنفوغرافات، إصدارات، ورش عمل ولقاءات توعوية،...). أما الفئات المستهدفة، فتشمل كل الشرائح المجتمعية بلا استثناء، خصوصاً المهتمين بأنشطة الأوراق المالية؛ الحاليين والمستقبليين، في دول المجلس بلا استثناء.

• وماذا عن الجائزة؟ وطبيعة المشاركة، والشروط؟ وما الأهداف المتوخاة من هكذا فعالية؟

- جائزة المستثمر الذكي الخليجي في واقع الأمر، هي إحدى مبادرات برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي (ملم). المسابقة الحالية هي الثانية في هذا الإطار، بعد المسابقة الأولى المنفذة خلال العام (2022). المسابقة ذات مسارات أربعة: الفيديو، والرسم، والتصوير، والكتابة، حيث يمكن المشاركة فيها من خلال فكرة مبتكرة تعزز الجانب التوعوي يتم التعبير عنها بفيديو مصور أو موشن غرافيك، أو رسم، أو صورة، أو كتابة قصة، أو مقالة. وستتوزع المنافسة بين ثلاث فئات: الأفراد، وطلبة الجامعات، وطلبة المدارس.

إمكانية المشاركة متاحة خلال الفترة الممتدة منذ مطلع سبتمبر الماضي حتى 12 نوفمبر الجاري. ولكل مسار من المسارات السابقة شروطه الخاصة، كما أن هناك شروطاً عامة للمسابقة.

يمكن الاطلاع على كل التفاصيل الخاصة بالمسابقة من خلال الصفحة المخصصة لها على موقع «ملم» عبر الرابط التالي:

(www.MulimGCC.org).

• وماذا عن الموضوعات التي تحدد أطر المشاركة؟

- المشاركة مفتوحة بطبيعة الحال لأي موضوعات تتصل بالثقافة المالية والاستثمارية، وقد قامت الجهة المنظمة للجائزة باقتراح موضوعات عدة يمكن الاسترشاد بها، أو اختيار بعضها لتكون موضوعاً للمشاركة، كالادخار والتوفير، والإنفاق السليم، والعادات المالية السليمة والسلوكيات الاستثمارية الصحيحة، والتخطيط المالي، والتعريف بالمصطلحات المالية، والتبذير والإسراف، والاستثمار، والاحتيال المالي، وأدوات حماية الأموال والاستثمار، ومصطلحات مالية، والمصروف، والمال والعملات. مع الإشارة إلى إمكانية المشاركة في موضوعات أخرى، شريطة أن تتصل بقضايا التوعية المالية والاستثمارية.

• تضمَّن إعلان الهيئة في إطار الحملة التوعوية الخاصة بالمسابقة إشارة إلى تعديلات مهمة في إطارها، ما أبرز تلك التعديلات التي تمت على مسابقة العام الحالي مقارنة بسابقتها؟

- أعتقد أن التعديلات التي تمت على صعيد المسابقة جذرية بالفعل، بعدما تمت إضافة مسار رابع (الكتابة) للمسارات الثلاثة التي تضمنتها المسابقة الأولى (الفيديو، الرسم، التصوير)، ومضاعفة عدد فرص الفوز بمسابقاتها إلى 36 بدلاً من 12، وكذلك مضاعفة قيم جوائزها، لتبلغ مليون ريال سعودي، بدلاً من 275 ألفاً.

الجوائز تتوزع بمعدل 9 فائزين في كل مسار من مسارات الجائزة، وتختلف قيم الجوائز المخصصة للفائزين الأوائل بين مسار وآخر.

• وماذا عن مواعيد إعلان النتائج؟

- مسار الجائزة يشير إلى استمرار تلقي المشاركات خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر، لتبدأ بعدها أعمال اللجان المعنية بتقييم المشاركات والتحكيم، ثم إعلان النتائج في ديسمبر القادم، كموعد مبدئي.

• كيف ترون أهمية المبادرة استناداً للمشاركات في أولى مسابقاتها للعام الماضي؟ وكيف تتوقعون المشاركة في مسابقة العام الحالي؟

- أعتقد أن المشاركة في أولى مسابقات الجائزة للعام الماضي كانت جيدة عموماً، مع تجاوزها الألف مشاركة، ومن المتوقع تضاعف أرقام المشاركات في مسابقة العام الحالي، نظراً لتوسيع نطاق المشاركة الممكنة فيها، ومضاعفة عدد مسابقات مساراتها، وزيادة قيمة جوائزها، إضافة إلى اكتساب المهتمين بأنشطة الأوراق المالية والمعنيين بالمسابقة خبرة المشاركة والفوز جراء مشاركاتهم في المسابقة الأولى.

وأعتقد جازماً أن المسابقة عموماً مبادرة توعوية بالغة الأهمية، باعتبارها فرصة للموهوبين من المهتمين بأنشطة الأوراق المالية لتقديم أفكار إبداعية والفوز بجوائز المسابقة.

وبهذه المناسبة، أغتنم الفرصة لتوجيه الدعوة لجميع المهتمين والمعنيين بأنشطة الأوراق المالية وأسواق المال بصورة خاصة، وبالشأن الاقتصادي والمالي عموماً، ومن كل الشرائح المجتمعية في دول مجلس التعاون، للمشاركة في هذه المسابقة عبر مساراتها المختلفة. المسابقة بإيجاز هي منصة إبداعية للموهوبين، وفرصة سانحة لعرض رؤاهم.

• بعيداً عن المسابقة ومبادرات «ملم»، وباعتباركم مديراً لمكتب التوعية لدى هيئة أسواق المال، ماذا عن الجانب التوعوي من مجالات عمل الهيئة؟

- التوعية، كما هو معروف، واحدة من الأهداف الرئيسة للهيئة، وفقاً للمادة الثالثة من قانون إنشائها، والتي نصت في بندها الأخير على «توعية الجمهور بنشاط الأوراق المالية والمنافع والمخاطر والالتزامات المرتبطة بالاستثمار في الأوراق المالية وتشجيع تنميته».

ونحن في الهيئة ندرك الأهمية المضاعفة للتوعية في مختلف المجالات المتصلة بأنشطة المال والاستثمار، وفي مجالات أنشطة الأوراق المالية عموماً، وعلى صعيد مختلف مجالات عمل الهيئة بصورة خاصة.

اليوم، ومع بدء العمل في الاستراتيجية الحالية للهيئة، فإننا نعمل على تحقيق المستهدفات التوعوية لتلك الاستراتيجية المتعلقة برفع مستوى الوعي والمعرفة في المجال الاستثماري والقانوني وأمن المعلومات لكل المتعاملين في أنشطة الأوراق المالية، ولتحقيق ذلك نعمل على تطوير البرامج التوعوية والتثقيفية والأدوات والآليات التوعوية باستخدام أحدث التقنيات المتاحة من ناحية، والتركيز على توجهات توعوية هي مثار اهتمام دولي واسع النطاق حالياً، كالتنمية والتمويل المستدامين، والتقنيات المالية، والتحول الرقمي. كل ذلك في إطار مشروع وطني للهيئة، لتعزيز الشمول المالي والوعي الاستثماري تستهدف من خلاله التوصل إلى التمكين المجتمعي من الشمول المالي، والذي يمثل الوعي المالي المجتمعي أحد مرتكزاته الرئيسة.

back to top