مفاوضات روسية - أميركية سرية بأنقرة

زيلينسكي يرفع علم أوكرانيا في خيرسون وماكرون يدعو بكين للضغط على بوتين

نشر في 15-11-2022
آخر تحديث 14-11-2022 | 21:03
لقطة تذكارية لزيلينسكي ومجموعة من الجنود في خيرسون أمس (رويترز)
لقطة تذكارية لزيلينسكي ومجموعة من الجنود في خيرسون أمس (رويترز)
وسط استمرار حالة من التوتر الشديد بين موسكو وواشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا، كشفت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، عن استضافة العاصمة التركية أنقرة، أمس، مفاوضات سرية بين مسؤولين روس وأميركيين، مضيفة أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، ضمن الوفد الروسي. ولم يجرِ الإعلان عن هذا الاجتماع علناً من قبل.

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله «لا يمكن تأكيد أو نفي المعلومات المتعلقة بالمحادثات في أنقرة»، مشيرة إلى أن معلومات توفرت الأسبوع الماضي حول مناقشة اجتماع محتمل للجنة الاستشارية الأميركية ـ الروسية بشأن معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت».

جاء ذلك، بينما أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الى مسؤولين أميركيين يعتقدون أن هناك فرصة للتفاوض بين روسيا وأوكرانيا قريباً، مضيفة أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سالفيان أبلغ الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي خلال زيارته الأخيرة لكييف مطلع الشهر الجاري ضرورة الانفتاح على المفاوضات والتخلي خصوصاً عن شرط استعادة القرم، وعدم التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتصل بنظيره الروسي بعد قمة مجموعة العشرين في بالي، حيث من المتوقع أن يواجه الزعيم الروسي ضغوطاً.

وقال مسؤول فرنسي يرافق الرئيس الفرنسي إن الأخير سيؤكد اليوم لنظيره الصيني شي جينبينغ أن من «مصلحة بكين» «الضغط» على روسيا فيما يتعلق بغزو أوكرانيا «كي تعود إلى طاولة المفاوضات وتحترم القانون الدولي».



وفي خيرسون، التي انسحبت منها القوات الروسية قبل أيام، ردد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي النشيد الوطني، أمس، بينما رُفع علم بلاده في المدينة الجنوبية، التي جدد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف تأكيده أمس انها جزء من روسيا التي ضمتها في إجراء أحادي في سبتمبر أدانته الأمم المتحدة.

وكان زيلينسكي أعلن مساء الأحد أنه «عُثِر على جثث قتلى، مدنيّين وعسكريّين. في خيرسون، ترك الجيش الروسي خلفه الفظائع نفسها التي ارتكبها في مناطق أخرى من بلادنا حيث تمكّن من الدخول»، واعداً بـ «العثور على كلّ قاتل وإحالته أمام القضاء»، مشيراً إلى إحصاء 400 «جريمة حرب» روسيّة.

وتفتح استعادتها الكاملة بوابة لأوكرانيا إلى منطقة خيرسون كلها، مع إمكانية الوصول إلى كلّ من البحر الأسود في الغرب وبحر آزوف في الشرق.

وفي وقت صرح الرئيس السويسري إغنازيو كاسيس بأن سويسرا لن تزود أوكرانيا بالسلاح، ولن تشارك بأي طريقة أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاعات المسلحة، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، إن وزراء خارجية الاتحاد سيتخذون «قراراً مهماً» بشأن تدريب نحو 15 ألف جندي أوكراني.

وذكر بوريل أن مهمة التدريب العسكري للجيش الأوكراني ستبدأ في غضون أسبوعين، مؤكداً استعداد العديد من الدول للمشاركة في هذه المهمة التدريبية.

بدوره، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتبرغ، أمس، أن الأشهر المقبلة «ستكون صعبة» بالنسبة لأوكرانيا وأن القدرة العسكرية الروسية يجب ألا يُستهان بها.

وقال ستولتنبرغ، بعد لقائه وزيرَي خارجية ودفاع هولندا، «ستكون الأشهر المقبلة صعبة. هدف بوتين هو ترك أوكرانيا باردة ومظلمة هذا الشتاء. يجب ألا نرتكب خطأ الاستخفاف بروسيا».

back to top