موسكو: أيادٍ خارجية وراء احتجاجات مطار داغستان

نددت روسيا، أمس، بوجود «تدخل خارجي» في أعمال شغب مناهضة لإسرائيل أدت إلى إغلاق مطار في منطقة داغستان ذات الأغلبية المسلمة بمنطقة القوقاز أمس الأول.

وبعد أن ربط محللون بين الاحتجاجات واستدعاء «الخارجية» الإسرائيلية للسفير الروسي بسبب استقبال قيادات من حركة حماس في العاصمة الروسية، قال المتحدث باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف، إن «الأحداث التي وقعت في مطار محج قلعة هي إلى حد كبير نتيجة للتدخل الخارجي».

وأعلنت الشرطة الروسية، أمس، توقيف 60 شخصاً يشتبه في أنهم شاركوا باقتحام مطار محج قلعة في عاصمة داغستان، بعد سريان أنباء عن هبوط طائرة تقل ركاباً إسرائيليين.

واقتحم المحتجون محطة الركاب، بينما كان بعضهم يلوّح بأعلام فلسطينية أو يهتف «الله أكبر»، ووصلوا إلى مدرج المطار واجتازوا الحواجز بهدف تفتيش السيارات المغادرة بحثا عن مسافرين إسرائيليين، وفق مقاطع فيديو.

ورأى بيسكوف أنه «على خلفية اللقطات التلفزيونية التي تظهر هول ما يحدث في قطاع غزة من مقتل أشخاص وأطفال وشيوخ، من السهل جداً على الأعداء استغلال الوضع».

وأكد بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً مع كبار مستشاريه، بينهم وزير الدفاع ورؤساء وكالات الاستخبارات، للبحث في «محاولات الغرب استغلال الأحداث في الشرق الأوسط لتقسيم المجتمع الروسي».

وقال رئيس داغستان، سيرغي ميليكوف، إن الاضطرابات نظمت انطلاقاً من أوكرانيا. من جانبه، دان البطريرك كيريل، (أعلى زعيم روحي مسيحي في روسيا)، في بيان، أعمال الشغب في المطار، واصفاً إياها بمحاولة «لزرع الفتنة» بين اليهود والمسلمين في البلاد «الذين حافظوا على مدى قرون على علاقات صداقة وتعاون جيدة»، مؤكداً أنه «لا يوجد أي مبرر أخلاقي لأولئك الذين خططوا لمهاجمة أبرياء».

ولدى روسيا القيصرية، كالكثير من دول أوروبا، تاريخ من أعمال العنف ضد اليهود. وأصبحت كلمة «بوغروم» بالإنكليزية مصطلحاً للتعبير عن الهجمات الدموية ضد اليهود في الإمبراطوريّة الروسية في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.