لحظة: المتقاعدون ورد الجميل

يقال إن «التقاعد هو أجمل وقت للتخلص من الهموم التي سببها العمل والتركيز على التنعم بالحياة الجميلة»، يا ترى أين نحن من هذه العبارة في الكويت؟ فالمتقاعدون شريحة مهمة من شرائح المجتمع ممن أفنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن إلى أن تقاعدوا وتركوا أعمالهم ليكمل مشوارهم الجيل الصاعد.

فهم من قضوا سنوات طويلة لم يدخروا فيها جهداً لأجل الوطن الذي يستاهل بلا شك الكثير! ولكن أليس من العدل الالتفات لهم لينعموا بحياة كريمة مثل باقي المتقاعدين في الدول المتقدمة، وذلك برفع رواتبهم وتقديم القروض الحسنة والخدمات الاجتماعية التي يستحقونها؟!

ماذا يفعل المتقاعد الذي لم تصرف له مكافأة نهاية خدمة، وهم فئة من المحالين للتقاعد قبل فترة من الزمن وخصوصاً موظفي الوزارات المدنية مع العلم أن رواتبهم أساساً متدنية، وما صُرف هو (7) أضعاف الراتب سابقاً، في حين يطالب آخرون بـ21 ضعفاً والتي أمل الكثير أن تتم الموافقة عليها سواء من الحكومة أو بدعم من مجلس الأمة؟

كلنا نعرف أن أفراد العائلة يجتمعون بشكل عام في إجازة نهاية الأسبوع عند الوالد المتقاعد؟! لكننا لا نعلم كم يشعر به بعض المتقاعدين من حرج بسبب ضيق الحال وعدم استطاعتهم دفع تكاليف ضيافة الأبناء والأحفاد! أليست هذه المواقف مؤثرة بشكل كبير على كبار السن من آبائنا وأمهاتنا؟! فالالتفاتات للمتقاعدين ليس منّة من أحد، إنما هو رد بعض الجميل لما قدموه.

نكشة:

هل يعقل أن تعتبر التأمينات الخصومات على قوارير الماء من إحدى الشركات امتيازات للمتقاعدين رد جميل لهم؟