قصيدة: طوفان الأقصى

نشر في 27-10-2023
آخر تحديث 26-10-2023 | 20:54
 علي أحمد الأديب يا غزةٌ يا مَوئِلَ الفرسانِ

يا فخرَ أمَّتِنا على الأزمانِ

كالبحرِ صامدةٌ أمامَ عدوِّنا

تَبّاً له من مُجرمٍ ثُعبانِ

فَجَّرْتِ طوفاناً فأغرقَ عُصْبةً

فُطِرَتْ على الإجرامِ والطُّغيانِ

لقَّنتِهِمْ دَرساً مَريراً طَعْمُهُ

وكَسَوتِهِمْ ثوباً من الخِذْلانِ

وتركتِ بِنيامينَ يمشي ذاهلاً

فكأنهُ قد مُسَّ من شيطانِ

وجنودُ إسرائيلَ فرُّوا مثلَما

فرَّ القطيعُ لرؤيةِ الذُّؤْبانِ

تُوِّجْتِ غزةُ تاجَ عِزٍ لم يَزَلْ

تاجُ البطولةِ أعظمُ التَّيجانِ

والمسلمون بكلَّ اقطارِ الدُّنى

يقفون خلفَكِ وِقفةَ الشُّجعانِ

قُدّوا السَلاسِلَ وانصُروا إخوانَكمْ



لا تَأبَهوا لِنصائحِ الطُّرْشانِ

فإلى متى يا عُرْبُ طالَ سُباتُكم

وإلى متى تَبقَوْن كالصِّيصانِ

فَقِسِيُّكُم صَدِئَتْ رُؤوسُ نِبالِها

ورِماحُكُم أضحتْ بغيرِ سِنانِ

ويقُودُكُم للنّصرِ في يومِ اللِّقا

لَيْثٌ كخالدَ فارسِ الفُرسانِ

إن الصهاينةَ اللِّئَامَ قلوبُهُمْ

اقْسى من الصخرِ الصَّفا الصَّوّانِ

لكنهم جُبَنَاءُ في ساحِ الوَغى

فَرُّوا أمامَ الأُسْدِ كالجُرْذانِ

ماذا فعلتُمْ يا غُزاةُ بغَّزةٍ

فصُدورُنا تغلي كما البُركانِ

وعَدوُّنا لن يَرْعَوي عن غَيِّهِ

إلّا بِعَضْبٍ صَارمٍ ويَماني

وبوَحْدَةٍ عربيَّةٍ تحمي الحِمى

ومبادئِ الإسلامِ والقرآنِ

والدّمعُ لا يُجْدي فلا كان البُكا

لكنَّ جُرْحَكِ غزةٌ أبكاني

back to top