زبدة الهرج: لا قلوب تخشع ولا ضمائر حية

نشر في 20-10-2023
آخر تحديث 19-10-2023 | 18:43
 حمد الهزاع

أعزائي الكرام أبناء الشعب العربي المحترمين: اسمحوا لي أن أنقل لكم الدور العظيم الذي قامت به الجامعة العربية، لقد أضاءت الأسبوع الماضي مبناها بألوان علم واسم دولة فلسطين تضامناً مع الشعب الفلسطيني في الحرب الغاشمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، بالتزامن مع اجتماع مجلس «قادة الحرب» وزراء الخارجية العرب، المنعقد في مقر الأمانة العامة.

ماذا فعل القادة؟ أصدروا بياناً بائساً ومخزياً ومذلاً، وهم يترجون إسرائيل بأن تفي بالتزامها بالقانون الدولي، ألم تعلموا، أيها الأشاوس، أن إسرائيل منذ نكبة عام 1948 لم تحترم سوى «كؤوس الخمر»؟ ألم تتحرك نخوتكم ومشاعركم عندما قرأتم تصريح وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن، وهو يقول إنه زار إسرائيل لأنه يهودي؟ وهل أبصرت أعينكم تحرك الجيش الأميركي والبريطاني، وباقي حلفاء الصهاينة من الغرب نحوها لدعم هذا الكيان الغاصب؟ «يا زلمة العمى ببيانكم»!

كان رأيي في الجامعة العربية منذ قديم الزمان، ومازال أنهم «لا يهشون ولا ينشون»، ولهذا نتمنى من الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابوالغيط الذي يبلغ من العمر 81 عاماً أن يأخذ مفتاح مبنى الجامعة العربية بعد أن يتم إغلاقه وفي الطريق ومن فوق «كوبري قصر النيل» يرميه في النهر!

ثم أما بعد:

العالم شاهد قصف إسرائيل لغزة الذي خلف دمارا شاملا، وهجماتها الصاروخية على الأراضي اللبنانية، وقصفها مطاري دمشق وحلب حتى خرجا عن الخدمة، ومازال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، يهدد إسرائيل ويتحدث عن محور المقاومة والممانعة! (أبصر مين اللي ضاحك عليه وقايله إن إسرائيل خايفة منكم).

back to top