«الوطني»: أداء سلبي لأسواق الأسهم في الربع الثالث

نشر في 19-10-2023
آخر تحديث 18-10-2023 | 20:12
أداء سلبياً للأسواق العالمية
أداء سلبياً للأسواق العالمية

جاء أداء أسواق الأسهم العالمية سلبياً بصفة عامة في الربع الثالث من عام 2023، لتمحو كل المكاسب التي سجلتها في وقت سابق من الربع الحالي خلال شهر سبتمبر، الذي يُعدّ الأسوأ أداءً هذا العام.

وأثرت الرياح المعاكسة المختلفة على المعنويات، ومن أبرزها ارتفاع أسعار النفط الذي أعاد إشعال مخاوف التضخم وعزز موقف «الاحتياطي الفدرالي» لتشديد السياسة النقدية وإبقاء أسعار الفائدة «مرتفعة لفترة أطول». وحذت معظم أسواق الأسهم الخليجية حذو نظرياتها العالمية، رغم ارتفاع أسعار النفط متأثرة بالمعنويات السلبية التي سادت العالم.

وحسب تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني، جاءت الأسواق الأميركية والأوروبية على رأس الأسواق التي منيت بخسائر في الربع الثالث من 2023، مما أدى إلى محو جزء كبير من المكاسب التي تحققت في الأرباع السابقة في ظل انخفاض مؤشر يورو ستوكس 50 ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5.1 و3.6 بالمئة على أساس ربع سنوي، على التوالي.

وتركّز الأداء الضعيف بصفة عامة خلال شهر سبتمبر بقيادة مؤشر ناسداك المركب الذي يعتمد على أسهم التكنولوجيا والنمو، إذ خسر نسبة 5.8 بالمئة من قيمته، على أساس شهري، ليصل إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ مايو، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.9 بالمئة على أساس شهري، وصولاً إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ 3 أشهر. كما تراجعت الأسواق الأوروبية (مؤشر يورو ستوكس 50 فقد -2.8 بالمئة من قيمته) بعد قيام البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة الرئيسي لمستوى قياسي جديد، في حين استمر ضعف الأداء الاقتصادي في التأثير سلباً على الأسهم الصينية (فقد مؤشر شنغهاي شنزن – سي إس أي 300 – ما نسبته -2 بالمئة من قيمته)، مع إمكانية أن تكون تدابير التحفيز النقدي التي اتخذتها السلطات الصينية خلال الربع الحالي من العام هي التي ساهمت في الحد من تفاقم تلك التراجعات.

الأسهم الخليجية

امتدت المعنويات العالمية السلبية إلى أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي، مما أدى إلى تزايد العمليات البيعية على نطاق واسع، بالرغم من ارتفاع أسعار النفط، مما دفع أداء معظم الأسواق الإقليمية منذ بداية العام الحالي إلى المنطقة السلبية. وكما هي الحال في الأسواق العالمية، انتابت المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي مشاعر القلق تجاه ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل وانعكاساتها السلبية على الطلب على النفط والنمو الاقتصادي وسيولة أسواق الأسهم، إذ انخفض مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 3.2 بالمئة على أساس ربع سنوي في الربع الثالث من عام 2023، ووصلت خسائره في شهر سبتمبر وحده إلى 2.7 بالمئة، بصدارة السوق السعودية (-3.8 بالمئة على أساس شهري)، في حين انخفض المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 1.7 بالمئة على أساس شهري. وتسارعت وتيرة التدهور في أوائل أكتوبر، إذ انخفض مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 3.9 بالمئة، بصدارة الأداء الضعيف للسوق السعودية (-4.3 بالمئة)، في حين خسر المؤشر العام لبورصة الكويت نسبة 3.8 بالمئة من قيمته (حتى 13 الجاري). وأدى التراجع الذي شهدته البورصات في شهر أكتوبر لتعميق خسائر أسواق الأسهم الخليجية مجتمعة منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، إذ انخفض مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة -6.8 بالمئة منذ بداية العام حتى 13 الجاري، مقابل -3 بالمئة بنهاية الربع الثالث من العام.

back to top