لحظة: الوزير «الصح»
الوزير عادة هو رأس الهرم في وزارته وجميع القطاعات تابعة له، ويكون هناك وكيل للوزارة علاوة على سبعة وكلاء مساعدين تقريبا لباقي القطاعات في الوزارة ومنها على سبيل المثال الشؤون الإدارية والمالية وغير ذلك، وهناك مديرون ومراقبون ورؤساء أقسام والباقون موظفون طبعا.
هذا الهرم يقوم بكل ما يتعلق بهذه الوزارة كل في اختصاصه، هذا هو المتعارف عليه، ولا بد من وجود بعض السلبيات والثغرات في بعض القطاعات، وكل يعمل جاهداً للإصلاح، لكن هل هناك زيارات ميدانية أثناء العمل يقوم بها هذا الوزير بشكل دوري؟!
الجواب: لا... أو غالباً (لا)! وإن تم ذلك فإن الوزير للأسف يبلغ، على حد علمي، الجهة التي سيزورها، وهنا الخلل، لماذا هذا الإبلاغ؟ لأن الترتيبات ستعمل على أكمل وجه، وعندما يأتي الوزير ستكون الأمور على ما يرام! وهنا تكون المشكلة! لكن لو أن الوزير قام بالزيارة الميدانية بشكل مفاجئ فحتما ستكون هذه الزيارة مثمرة ومفيدة في هذه الوزارة وذلك سيعود بالفائدة على الجميع.
كيف ذلك؟
سيلتقي الموظفين مباشرة وسيستمع لشكاواهم وللنواقص في كل شيء، حتى في الشواغر ومن يحصل عليها، والترقيات سيعرف هل مُنحت للمستحقين أم ذهبت الواسطة والمحسوبية، ويطلع عن قرب من الموظف والمراجع، ويستمع لشكاوى المراجعين إن وجدت، وبناء على ذلك ستُعالج الأخطاء وترتقي الخدمات في هذه الوزارة، وستقدم كل ما يعود بالنفع على المواطنين والمقيمين أيضا، وعليه يكون هذا هو الوزير «الصح».
