«الأبحاث»: إنجاز المرحلة الأولى من مشروع المحمية البحرية الأولى في شمال غرب الخليج العربي

• لتعزيز الموارد البحرية في المياه الكويتية وحمايتها
‏‎• السعيد: المخزونات السمكية السطحية والقاعية الأكثر هيمنة من الناحية الاقتصادية داخل الخليج

نشر في 12-10-2023 | 11:43
آخر تحديث 12-10-2023 | 20:09
معهد الكويت للأبحاث العلمية
معهد الكويت للأبحاث العلمية

انتهى معهد الكويت للأبحاث العلمية من تنفيذ المرحلة الأولى من مراحل إنشاء منطقة بحرية محمية ومخصصة لتعزيز الموارد البحرية في المياه الكويتية الشمالية بنجاح.

وقال المعهد في بيان صحافي، «ان المعهد أنجز هذا المشروع بدعم من لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، وبإشراف من نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة، وشراكة الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية كونها المشرف الرسمي على المحمية، ومشاركة فريق عمل يضم عدد كبير من الباحثين والمهنيين والتقنيين المتخصصين من المعهد، برئاسة د. تركي السعيد - باحث علمي من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية.

وبين المعهد، ان الهدف الرئيسي لهذا المشروع تعويض البيئة البحرية جراء الأضرار الناجمة عن الانسكابات النفطية المتعمدة التي حدثت أثناء غزو دولة الكويت عام 1990، ومن المتوقع أن تحقق هذه المحمية أهدافها على المدى القصير والطويل والذي يستدعي تعاون ومشاركة مستمرة وفعالة من كافة الجهات المعنية في إدارة هذه المحمية البحرية.

منهجية الدراسة


رئيس المشروع د. تركي السعيد رئيس المشروع د. تركي السعيد


وعن منهجية الدراسة التي استمرت سبعة وأربعون شهرا، أفاد رئيس المشروع د. تركي السعيد أنه «تم استخلاص معلومات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية لا تقدر بثمن من كافة أنحاء المحمية البحرية وما حولها».

وتابع السعيد « تم تعيين مساحة قدرها 280 هكتارا على طول الضفة الغربية لخليج الصليبيخات كموقع للمنطقة البحرية المحمية، وتم تعيينها كمنطقة محمية تُدار أساسا للاستخدام المستدام للنظم البيئية الطبيعية»، لافتا الى اختيار خليج الصليبيخات الذي يقع بالقرب من مدينة الكويت كموقع للمنطقة البحرية المحمية، و لقربه من المناطق المأهولة بالسكان في الكويت، وتقع من ضمنه مسطحات مد وجزر شاسعة النطاق، وهو منطقة حضانة رئيسية للعديد من أنواع الأحياء ذات الأهمية التجارية.

ونوه أن هذه المنطقة مهددة بشدة للتدهور نتيجة ضغوط الاستصلاح والتنمية الحضرية، وستساعد الحماية الرسمية للمنطقة على ضمان استمرار الاستفادة من أغراضها البيئية.

أهمية المشروع





وفيما يخص أهمية المشروع، بين السعيد أن الهدف من إنشاء هذه المنطقة المحمية هو الحفاظ على التنوع البيولوجي للأحياء القاطنة في المنطقة، وحماية الأسماك اليافعة، وإنعاش مخزونات الأسماك المتناقصة، وتوفير ملاذات آمنة للكائنات الحية البحرية، واستبدال ما فُقد من خدمات بيئية.

الدراسات الاستقصائية

وذكر، ان الدراسات الاستقصائية لمصائد الأسماك اسفرت عن معلومات لا تقدر بثمن عن المخزونات السمكية السطحية والقاعية الأكثر هيمنة وأهمية من الناحية الاقتصادية داخل الخليج، إذ كشف تحليل المجتمعات البحرية عن العديد من الأحياء ذات الأهمية والفائدة البيئية للمنطقة البحرية المحمية والمناطق المحيطة بها في خليج الصليبيخات.



مسوحات عالية

وأردف تركي، أن المسوحات عالية الدقة التي أُجريت داخل الخليج رجحت تأثير النشاطات ذات المنشأ البشري مثل تصريف المياه المالحة ومياه الصرف الصحي وتأثيرها على طبيعة المنطقة البحرية المحمية وما حولها. وكشفت بيانات الاستشعار عن بعد منذ عام 2003 عن تغيرات كبيرة في الخطوط الساحلية وفي مسطحات المد والجزر داخل المنطقة البحرية المحمية بعد عام 2009.

دمج المعلومات

وأضاف السعيد أنه «قد تم دمج المعلومات التي استُخلصت من مهام علمية مختلفة للكشف عن التفاعلات الحية وغير الحية وتحديد استجابة العوالق الرئيسية والأصناف القاعية للتقلبات البيئية في المنطقة البحرية المحمية» لافتا الى انه «تم جمع المعلومات التي تم الحصول عليها في نظام مركزي لإدارة بيانات المنطقة المحمية، وسيتم استخدامها خلال برنامج الرصد طويل الأجل لمدة 12 عاما، والذي يشكل المرحلة الثانية من المشروع».

back to top