حسين يفكر: كوثر الجوعان قائدة مؤثرة

تتمتع المرأة الكويتية بعزيمة قوية وثقافة متقدمة، وتتقدم بثبات نحو تحقيق مكانتها المستحقة في المجتمع، إنها ليست مجرد شريكة للرجل، بل قائدة ورائدة أثبتت جدارتها وتفوقها في مختلف المجالات والميادين.

من أبرز الشخصيات النسوية الملهمة بقوتها وعزيمتها التي تُعد مثالاً حياً على القوة والتأثير في الكويت، المحامية والناشطة السياسية كوثر عبدالله الجوعان، رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام.

بفضل تفانيها وإرادتها القوية تمكنت من تحقيق تأثير حقيقي، وتركت بصمة إيجابية في المجتمع الكويتي، وسعت جاهدة للعمل في مصلحة المجتمع وتعزيز العدالة الاجتماعية، وأصبحت صوتاً مؤثراً ينادي بالعدالة ويطالب بحقوق المرأة الكويتية.

رافقت الجوعان رحلة نضال المرأة الكويتية في نيل حقوقها، التي استمرت عقوداً من المطالبات والجهود، تتوج هذا النضال عام 2005، حيث تم الاعتراف بحقوق المرأة السياسية في الكويت، وهذا الإنجاز الكبير يعزز مكانة المرأة في المجتمع، ويعكس العمل الجاد والمثابرة التي قامت بها الجوعان وغيرها من الناشطات الكويتيات، فتعمل من خلال ترؤسها معهد المرأة للتنمية والسلام بشغف وقوة للوصول إلى التغيير الاجتماعي وتعزيز حقوق المرأة والسلام في المجتمع.

لم يقتصر دورها على المطالبة بحقوق المرأة، بل كان لها دور فعال في تعزيز ثقافة السلام والتسامح في المجتمع الكويتي والوطن العربي، حيث أطلقت حملات التوعية، ودعمت المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار وتعليم الشباب قيم التسامح والاحترام المتبادل. من بين الإنجازات التي حققتها إطلاق شبكة المرأة العربية للسلام، التي يقع مقرها في الكويت، ويعكس هذا الإنجاز جهودها المستمرة والتزامها القوي في تعزيز ثقافة السلام في المجتمع، وتعزيز التفاهم بين أفراده، فالتفاهم والحوار يمثلان الطريقة المثلى لحل النزاعات وتحقيق السلام في العالم بأسره.

بفضل قيادتها القوية وتأثيرها الملهم، تعد كوثر الجوعان قائدة مؤثرة في المجتمع الكويتي وخارجه، فقوتها وثباتها في النضال من أجل تحقيق التغيير وتعزيز حقوق المرأة والسلام يمثلان إلهاماً للنساء والشباب، فهي تحقق تحولاً إيجابياً وتُلهم الأجيال القادمة للسعي نحو العدالة والمساواة في المجتمع.

النجاحات التي تحققها المرأة الكويتية تعكس التطور الاجتماعي والثقافي الذي تشهده البلاد، فتمكين المرأة ومنحها الفرص المتساوية يعزز التنمية المستدامة، ويسهم في بناء مجتمع أكثر تقدما وازدهارا، لذا يجب أن نكون فخورين بالمرأة الكويتية وأن ندعمها في مسيرتها نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار.

في الختام كوثر الجوعان شقيقة رجل عظيم وأب أعظم، أطال الله في عمرك، وإلى المزيد من التقدم في قالب المرأة الكويتية، «قواج الله يا أم يوسف»!