أسعار النفط ترتفع مع تنامي شهية المخاطرة لدى المستثمرين

• الغيص: «أوبك» متفائلة بشأن الطلب... ونقص الاستثمار يهدد أمن الطاقة

نشر في 02-10-2023
آخر تحديث 02-10-2023 | 20:08
محطة تنقيب عن النفط
محطة تنقيب عن النفط

ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم لتعوض بعض خسائرها الجمعة الماضي مع تركيز المستثمرين على توقعات قلة المعروض العالمي، واتفاق في اللحظات الأخيرة لتجنب إغلاق الحكومة الأميركية، الأمر الذي أعاد لهم شهية المخاطرة.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر 18 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 92.38 دولارا للبرميل، بعد انخفاضها 90 سنتا في جلسة يوم الجمعة. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر عند التسوية سبعة سنتات إلى 95.31 دولارا للبرميل عند انقضاء أجل العقد يوم الجمعة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 23 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 95.31 دولارا للبرميل بعد انخفاضها 92 سنتا الجمعة الماضي.

70 دولاراً لبرميل خام برنت العام المقبل«سيتي غروب»

وارتفع الخامان بنحو 30 في المئة في الربع الثالث بدعم من توقعات اتساع العجز في المعروض النفطي في الربع الأخير بعدما مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية العام.

وقالت أربعة مصادر لـ «رويترز»، إنه من غير المرجح أن تعدل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، أو المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، سياسة إنتاج النفط الحالية عند اجتماع اللجنة الوزارية يوم الأربعاء، نظرا لأن خفض الإمدادات وزيادة الطلب يدفعان أسعار النفط للارتفاع.

وأدى قرار في اللحظات الأخيرة لرئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي الاستعانة بالديموقراطيين لتمرير مشروع قانون مؤقت للتمويل يرجئ احتمال الإغلاق الحكومي إلى منتصف نوفمبر، الأمر الذي يعني أن أكثر من أربعة ملايين موظف حكومي يمكنهم مواصلة الحصول على رواتبهم.

وفي سياق متصل، قال الأمين العام لـ «أوبك» هيثم الغيص، الاثنين، في مؤتمر لقطاع الطاقة في أبوظبي، إن «أوبك» متفائلة بخصوص الطلب، وترى أن نقص الاستثمار يشكل تهديدا لأمن الطاقة.

وأكد الغيص أهمية مواصلة الاستثمار في قطاع النفط والغاز، مضيفا أنه يرى أن الدعوات لوقف الاستثمار في النفط ستأتي بنتائج عكسية.

وأضاف أنه «لا نزال نتوقع أن يكون الطلب على النفط قويا بشكل كبير هذا العام كما كان في العام الماضي»، مشيرا إلى أن توقعات المنظمة تشير إلى نمو الطلب على أساس سنوي بأكثر من 2.3 مليون برميل يوميا.

وأضاف أن الاستثمار في قطاع النفط والغاز مهم لأمن الطاقة.

وذكر «طاقتنا الإنتاجية الفائضة تتراجع بشدة، قلنا ذلك مرارا وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لإدراك أهمية الاستثمار في هذا القطاع».

«سيتي غروب»

ومن المتوقع أن ينخفض سعر خام برنت ليصل إلى مستوى 70 دولارا للبرميل في العام المقبل، مع عودة السوق العالمية إلى تسجيل فائض، بحسب ما قاله بنك الاستثمار الاميركي «سيتي غروب».

وأفادت وكالة «بلومبرغ» للانباء اليوم، انه من المتوقع أن يتأرجح الرصيد من سحب 1.5 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من عام 2023 إلى 0.2 مليون برميل يوميا كحد أدنى في هذا الربع، وسيرتفع بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا على مدار عام 2024 كله.

ويعكس التحول «دخول المزيد من النفط إلى السوق»، بحسب ما قاله محللون، من بينهم إد مورس، في تقرير ربع سنوي للسلع العالمية.

وسيصل متوسط سعر خام برنت إلى 82 دولارا للبرميل خلال الربع الرابع من عام 2023، ثم إلى 80 دولارا للبرميل خلال الربع الأول من عام 2024، ثم 73 دولارا خلال الربع الثاني، و74 دولارا في الربع الثالث، و68 دولارا في الربع الرابع.

مشاريع العراق

أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ضرورة إكمال مشاريع توسيع وصيانة الموانئ النفطية العراقية، ومجمعات التخزين والتصريف في عموم البلاد.

وشدد السوداني في اجتماع مع كبار المسؤولين في وزارة النفط على ضرورة متابعة مشاريع وخطط تطوير القطاع النفطي، واعتماد مبدأ «المشروع المتكامل عند استثمار حقول النفط والغاز، على أن يتضمن عدداً من المشاريع الخاصة بالمصافي والبتروكيماوية وصناعة الغاز ومحطات إنتاج الطاقة الكهربائية إضافة إلى الصناعات الكيمياوية والأسمدة، بهدف سدّ الحاجة الملحّة لها في الأسواق المحلية»، حسب بيان للحكومة العراقية.

وطالب وزارة النفط بدعوة الشركات المتخصصة في مجال تشييد المصافي للاستثمار وإنجاز مشاريع الغاز والتوسّع في استثمار الحقول العراقية المنتجة للغاز الطبيعي، لغرض تزويد محطات الكهرباء والمصانع الوطنية المنتجة للأسمدة باحتياجاتها من الغاز.

وحسب البيان جرى، خلال الاجتماع، استعراض مشاريع وزارة النفط في مجال استثمار الغاز وتطوير المصافي ومنظومة التصدير، وكذلك استعراض خطة الوزارة باتجاه زيادة الإنتاج ورفع كفاءة استثمار الثروات.

كما شهد الاجتماع استعراض سير العمل في المشاريع الخاصة بالمصافي وتأكيد ضرورة إستكمالها بأسرع وقت ممكن، من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية والوقود، خصوصاً بعد أن تمّ تشغيل مصفاة كربلاء لتكرير النفط الخام بنجاح.

back to top