زبدة الهرج: الوطن يستحق منا الأفضل

نشر في 22-09-2023
آخر تحديث 21-09-2023 | 18:46
 حمد الهزاع

عندما ننتقد وزيراً أو نائباً أو نسلط الضوء على خلل ما في مؤسسة حكومية إنما يكون نقدنا للمصلحة العامة وليس كرهاً في أحد أو الرغبة في شهرة، فهذه حال معظم الكتاب، وليس ديدننا التسلق على أخطاء الآخرين للبروز الإعلامي، وما حصولي على المركز الثاني عام 2014 في التميز الصحافي على مستوى الكويت، إلا دليل على أني لم أسع لمنافسة أحد أو التسابق للحصول على تكريم أو جائزة، ولم يزدني هذا شهرة أو مجداً إنما كان تحدياً بيني وبين نفسي، ومتعة أعيشها، وسعادة لا توصف أشعر بها حين أجري لقاء أو حواراً مع شخصية سياسية، سواء في الكويت أو خارجها أوصل من خلالها رؤية هادفة لوطن أعشقه وحياة نصبو إليها.

لذلك ما أخطه بقلمي الآن إنما هو ترجمة للمشاعر المكنونة في قلب كل مواطن صامت لا يستطيع أن يبوح بما يكنه صدره من حزن وأسى على سوء إدارة بعض مؤسسات الدولة، ولعل ما أطرحه يجد له صدى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وعسى أن يصل لأصحاب القرار. ولهذا الوطن يحتاج الى مسؤولين أصحاب قرار يملكون الطموح والتحدي مع النفس لانتشال البلد من الوضع البائس الذي يمر به، ولا يخافون في الله لومة لائم، ولا يأتمرون بأوامر المتنفذين، ولا يحمّلون المواطن ما لا طاقة له به.

يسألني بعض أصدقائي من الخارج: لماذا تنتقدون حكومتكم وأنتم تتنعمون بالخير والأمن والاستقرار، ودخل الفرد المادي عال العال، والدولة وفرت لكم كل ما يحتاجه الإنسان للعيش الكريم؟

فأوضح لهم ما هو طموحنا ككويتيين، الذي يفوق تقدم سنغافورة، فنحن نملك كل الإمكانات والمقومات التي جعل وطننا قبلة تسر الناظرين، وأننا كشعب نستحق الأفضل على جميع المستويات، وهذا الأمر يعتمد على أعضاء الحكومة ونواب البرلمان ليحققوا رؤية مستقبلية تلبي رغبة كل كويتي.

ثم أما بعد:

شكراً كبيرة لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، حفظكما الله ورعاكما على كل ما تقدمانه من دعم للمتقاعدين.

back to top