لبنان: لائحة قطرية من 4 مرشحين رئاسيين... ورهان على «حلحلة» يمنية

نشر في 18-09-2023
آخر تحديث 17-09-2023 | 20:02
جانب من اجتماع سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة
جانب من اجتماع سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة

يترقب اللبنانيون جملة تحركات دبلوماسية هذا الأسبوع في إطار المساعي لتحقيق تقدّم على خط التسوية السياسية والرئاسية.

تبدأ التحركات باجتماع سيُعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بين ممثلين عن الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، تسبقه لقاءات ثنائية بين مسؤولي هذه الدول.

بالموازاة مع ذلك، تتحدث المعلومات في بيروت عن زيارة لوفد قطري ستبدأ بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الخماسي في نيويورك، لا سيما أن هناك رهانات لبنانية على أن قطر تبقى الأقدر في لعب دور فعلي وجاد وقادر على تحقيق تقدّم انطلاقاً من قدرتها على التنسيق بين السعودية والولايات المتحدة وإيران.

وبحسب المعلومات، فإن قطر تسعى إلى البحث عن التوافق على رئيس توافقي، مع حمل لائحة تضمّ 4 أسماء، تضم قائد الجيش جوزيف عون، والنائب نعمت افرام، والمدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، والوزير السابق زياد بارود.

وفي ظل التحركين، لا تزال الرهانات اللبنانية قائمة على المفاوضات الدائرة في سلطنة عمان بين الإيرانيين والأميركيين من جهة، وبما يتعلّق بملف اليمن من جهة أخرى على ضوء زيارة وفد من الحوثيين الى المملكة، خصوصاً أن هناك أطرافا لبنانية تعتبر أن أي اتفاق حول الوصول إلى سلام شامل في اليمن، لا بدّ له أن ينعكس على الساحة اللبنانية، لا سيما بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان ولقائه السلطان هيثم بن سعيد.

أمام هذه التحركات، لا تبدو باريس في وارد التراجع عن دورها، خصوصاً أن المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان ينوي العودة إلى بيروت بعد اجتماعات نيويورك ربما في نهاية الشهر الجاري، لعقد لقاءات في قصر الصنوبر مع ممثلين عن الكتل النيابية لمناقشة الإجابات عن الأسئلة التي كان قد اقترحها سابقاً حول مواصفات الرئيس والبرامج المطلوبة منه، أو التي يلتزم بها.

ستأتي عودة لودريان إلى بيروت، بعد لقاء سيعقد أيضاً، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبابا فرنسيس في مرسيليا في الـ 23 من الشهر الجاري، وسيطلب ماكرون من البابا الضغط والمساعدة مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول، إضافة إلى التدخل مع القوى اللبنانية في سبيل الوصول إلى اتفاق في لبنان.

وكان البابا فرانسيس قد أكد قبل فترة أنه يولي اهتماماً كبيراً للملف اللبناني، مبينا أنه سيزور لبنان فور انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

back to top