حاربوه... فابتكر علاجاً للسرطان وفاز بـ «الأوسكار»

نشر في 17-09-2023
آخر تحديث 16-09-2023 | 21:32
No Image Caption

عندما بدأ ميشال سادلان بحوثه في مجال التعديل الوراثي لخلايا من الجهاز المناعي، لجعلها قادرة على محاربة السرطان، لم يحظَ بتشجيع زملائه الذين أبدوا شكوكاً في فكرته، ومعهم والدته التي كانت خائفة على مسيرة نجلها المهنية.

إلّا أن هذا الباحث الكندي - الفرنسي فاز الخميس الماضي بجائزة بريك ثرو برايز العلمية المرموقة، لعمله الذي أتاح ابتكار شكل جديد من العلاج مُسمّى «كار- تي» وهو فعّال بصورة كبيرة ضد أنواع من سرطان الدم.

وفي حديث نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أمس، يقول المتخصص في علم المناعة (63 عاماً): «لا يمكن تخيّل عدد المرات التي سمعت فيها أن فكرتي لن تنجح، أو أنه لن يكون لها مستقبل».



ورُفض مرات عدة إعطاؤه أيّ منح، ولم تعد ترقيته الوظيفية ميسّرة، وكان الطلاب يتجنّبون دخول مختبره.

وبأسلوب فكاهي، يقول الباحث الذي سيتشارك الـ 3 ملايين دولار التي فاز بها مع الأميركي كارل جون، وهو متخصص في علم المناعة، وعمل إلى جانب سادلان: «عليّ تنظيم حفلة كبيرة لأشكر كل مَن ساهم في تحقيق هذا الإنجاز».

وأُطلقت «بريك ثرو برايز»، التي توصف بـ «أوسكار العلوم»، من رواد أعمال في سيليكون فالي خلال مطلع العقد الماضي، لمكافأة إنجازات في مجال البحوث الأساسية. ومع منحها ما يزيد على 15 مليون دولار في المجموع، تُعدّ «بريك ثرو برايز» المكافآت التي تمنح أعلى مبالغ للفائزين بعد جوائز نوبل.

ودرس سادلان الطب في باريس، ثم علم المناعة في كندا، قبل أن يتولّى منصب باحث ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 1989.

وفي تلك المرحلة، أثارت فكرة ابتكار لقاحات مضادة للسرطان اهتمامه بصورة كبيرة.

ويقول: «بدأت أفكّر بأنّه علينا ربما تعديل الخلايا المقاتلة في جهاز المناعة، وبخاصة الخلايا التائية»، وبدأ أعماله البحثية بدايةً على الفئران.

وبعد انضمامه إلى مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، ابتكر طريقة تستند إلى استخدام ناقلات ذات أصل فيروسي، لتعديل الخلايا الليمفاوية التائية البشرية وراثياً، ثم تكتسب هذه الخلايا مستقبلات قادرة على التعرف إلى الخلايا السرطانية ومكافحتها.

back to top