حسين يفكر: طلال الخالد منو ظل ما افتخر فيك؟
في ظل تفاقم الفساد وانتشاره في الحياة اليومية في الكويت، يتعرض استقرار الدولة وقدرتها على العمل بفعالية لتهديد كبير، وقد هزت العديد من القضايا الكبرى والمتعددة للفساد التي خرجت إلى العلن خلال السنوات الأخيرة المجتمع الكويتي، لذلك فإن التصدي له أصبح أمراً لا مفر منه، حيث يمثل الفساد تهديداً وجوديا للبلاد، فعدم التصدي له ينذر بالسوء على تقدمها وازدهارها واستقرارها.
تولت وزارة الداخلية في الكويت دورا حاسما في مكافحة الفساد، وقد جاءت جهودها كبادرة مشجعة حظيت بتقدير واستحسان الشعب الكويتي، فمنذ تولي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح منصب وزير الداخلية، تبنت الوزارة مهمة تعزيز ثقافة المساءلة وتوعية المجتمع بأهمية مكافحة الفساد، وكان رمزا للنزاهة والشفافية في العمل الحكومي، وتُظهِر جهوده الحثيثة والمستمرة في مكافحة الفساد التزامه القوي بتعزيز النزاهة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
فقد تولى الوزير قيادة وزارة الداخلية الكويتية في ظروف تتطلب التصدي لتحديات الفساد، ومنذ توليه المنصب اتخذ إجراءات حازمة لتعزيز الشفافية والمساءلة داخل الوزارة والجهات الأمنية الأخرى، ومن بين الإجراءات التي اتخذها الوزير الخالد تعزيز التعاون مع الهيئات الرقابية والقضائية لضمان تنفيذ العدالة ومحاسبة المتورطين في الفساد.
كما أطلق الخالد مبادرات رئيسة لزيادة الوعي بأهمية مكافحة الفساد، ومن بين هذه المبادرات مبادرة مكافحة المخدرات، التي تُعتبر واحدة من أكبر المشكلات التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات، وتعوق تقدمها الاقتصادي والاجتماعي، فأدرك الشيخ طلال الخطر الذي يشكله تجار المخدرات على المجتمع وخاصة الشباب، وبناءً على ذلك، قاد حملة شاملة ومنسقة لمكافحة هذه الظاهرة.
نتيجة لهذه المبادرة والجهود المبذولة، تم تحقيق نتائج إيجابية في مجال مكافحة المخدرات في الكويت، فتم تعزيز الرقابة وتكثيف الجهود لمكافحة تجارة المخدرات بشكل فعال، ولم يقتصر الأمر على تجار المخدرات فقط، بل أخذت المبادرات طريقها لإنشاء مصحات مجهزة بمواصفات عالمية لعلاج المتعاطين، ليتم دمجهم فيما بعد في المجتمع.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة فإن مكافحة الفساد ليست مسؤولية فردية، بل تتطلب تعاونا شاملاً بين الحكومة والمؤسسات والمجتمع المدني، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، حتى يمكننا بناء مستقبل أفضل وأكثر نزاهة لبلدنا.
في الختام يعد الشيخ طلال نموذجا يحتذى به في مكافحة الفساد، ويجب أن نستوحي من رؤيته وتفانيه الدروس في بذل المزيد من الجهود لتحقيق المصلحة العامة والتنمية المستدامة في الكويت.