كارثة بيئية في عشيرج

نشر في 11-11-2022
آخر تحديث 10-11-2022 | 20:15
 د. عبد الأمير الفرج تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي مقطع فيديو للناشط المتميز فاضل أسد، رصد فيه أكثر من 14 سفينة مهجورة ومهملة على الشريط الساحلي في منطقة عشيرج منذ 25 عاماً، وناشد أسد في مقطع الفيديو المسؤولين في الدولة النظر بهذا الأمر، وضرورة إزالة تلك السفن التي تسبب كارثة بيئية وتلوثاً لمياه البحر.

وفي الوقت الذي أوجه فيه الشكر للناشط الرائع فاضل أسد، الذي عودنا على رصد كثير من المخالفات والإهمال الذي تعانيه كثير من مناطق الكويت، فإنني أضم صوتي إلى صوته، وأتوجه إلى المسؤولين في الدولة، وإلى الهيئة العامة للبيئة تحديداً، لرصد الأضرار والمخالفات في هذه المنطقة، ومعالجة الأضرار التي خلفتها السفن المهملة والنشاطات الصناعية مقابل الشريط الساحلي، الذي تحول إلى مقبرة للسفن.



ولا شك أن منطقة عشيرج تعتبر من أهم المناطق، وتقع على جون الكويت، الذي يعد من أكبر حواضن الأسماك في العالم، وأن مثل هذه التعديات والمخالفات من بعض الصيادين، الذين يرمون شباكهم ومخلفاتهم في الساحل البحري، إلى جانب وجود هذه السفن المهملة ومواقع الردم والورش والمصانع يسبب تلوثاً للبيئة البحرية وتشويهاً بصرياً دون حسيب أو رقيب؛ حيث يقوم بعض المتنفعين بشراء السفن والقوارب من «السكراب»، ويقومون بتقطيعها في هذه المنطقة الحيوية في الكويت؛ لبيع الحديد المستخرج منها، مخلفين وراءهم التلوث والصدأ والحديد والنفايات التي تضر بالبيئة البحرية، دون أن يتحملوا حتى مسؤولية إزالتها.

إن ما هو مطلوب، وعلى وجه السرعة، أن تبادر الجهات الحكومية المعنية إلى إزالة هذه السفن المهملة وتنظيف الشريط الساحلي، وإزالة كل المخلفات، وإطلاق حملة لتنظيف المنطقة لحماية شواطئنا وسلامة البيئة البحرية وثروتنا السمكية.

وقفة: تشرفت منذ أيام بزيارة إلى ديوان أبناء المرحوم عبدالرحمن الكندري الكائن في منطقة بنيد القار، وبرفقتي الدكتور خالد العريمي من سلطنة عمان الشقيقة، وتناول الحديث ذكريات الغزو العراقي الغاشم، فشكراً لكل من حضر في الديوانية على الحفاوة والتكريم وحسن الاستقبال، وأخص بالشكر العم النوخذة يوسف الخلف، والعم محمد العيدان، وفهد الكندري، وخالد عبدالرحمن الكندري، ومحمد عبدالرحمن الكندري.

back to top