إيران تهدد بالتدخل في أرمينيا إذا هاجمتها أذربيجان

• موسكو أبلغت طهران عدم رغبتها في دعم يرفان

نشر في 11-09-2023
آخر تحديث 10-09-2023 | 20:46
مقاتل أرمني يراقب منطقة اشتباك في ناغورني كاراباخ  (رويترز)
مقاتل أرمني يراقب منطقة اشتباك في ناغورني كاراباخ (رويترز)

في وقت عادت طبول الحرب لتقرع مجدداً بين أرمينيا وأذربيجان حيت يتبادل البلدان الجاران في جنوب القوقاز التحشيد العسكري في مناطق حدودية منذ أيام، كشف مصدر في قيادة الأركان الإيرانية أن طهران عازمة على التدخل عسكرياً في أرمينيا إذا تعرضت لأي هجوم من أذربيجان، وذلك بالتنسيق مع روسيا.

وأفاد المصدر بأن قيادة الأركان الإيرانية أصدرت الأوامر اللازمة للقوات المسلحة بالاستعداد لتدخل عسكري فور بدء الهجوم الأذربيجاني، مضيفاً أن لقاء عسكرياً جرى قبل أيام بين طهران وموسكو، أكد خلاله الروس أن بلادهم المشغولة في حرب أوكرانيا لن تكون قادرة على تفعيل آلية الدفاع المشترك مع أرمينيا في حال تعرضها لهجوم، كما أن القيادة الروسية غاضبة من الخطوات الأرمينية الأخيرة للابتعاد عن موسكو بما في ذلك إجراء مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة، وبالتالي فإن موسكو لا تمانع قيام طهران بالتدخل.

وقال المصدر إن طهران أطلعت الجانب الروسي على معلومات استخبارية وصور التقطتها مسيرات إيرانية، تظهر استعدادات أذربيجانية لشن هجوم يكون هدفه احتلال محافظة سيونيك الأرمينية التي تفصل جيب نخجوان الذي لديه ممر حدودي ضيق مع تركيا، عن الأراضي الأذربيجانية.

وأشار إلى أن الوفد العسكري الرفيع من قيادة الأركان الذي زار باكو أمس الأول أكد للجانب الأذربيجاني أن إيران ستتدخل عسكرياً في حال صممت أذربيجان على احتلال أراضٍ أرمينية وهو ما سينتج عنه تغيير في الحدود.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي شدد في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أمس الأول على أن تغيير الحدود أو الجغرافيا السياسية بين أرمينيا وإيران هو خط أحمر إيراني.

وبينما أفادت تقارير صحافية بأن وزير خارجية تركيا حقان فيدان الذي زار طهران الأسبوع الماضي هدد بأنه «إذا تدخلت إيران في شؤون أذربيجان، فإن الجيش التركي سوف يرد في الوقت المناسب»، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، عن اتصال مرجح اليوم بينه وبين باشينيان لبحث أزمة إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان وتسكنه غالبية أرمينية، مندداً بالانتخابات التي أجراها الانفصاليون الأرمن قبل أيام لانتخاب رئيس جديد.

وكان باشينيان طالب أمس الأول الدول الأوروبية والولايات المتحدة والأمم المتحدة بإنهاء ما تقول يرفان إنه حصار أذربيجاني لسكان ناغورني كاراباخ عبر إغلاق ممر لاتشين الذي يربط أراضي الجيب الجبلي بأرمينيا.

ونفى حكمت حاجييف مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان إلهام علييف توصل باكو إلى اتفاق مع إقليم ناغورني كاراباخ لإعادة فتح ممر لاتشين، وقال إن الانفصاليين رفضوا عرضاً من باكو لإعادة فتح الطريق.

وفي وقت سابق، أكد حاجييف صحة تقارير إعلامية أرمينية عن أن سلطات الإقليم وافقت على السماح لشحنات مساعدات من أذربيجان للسكان الأذربيجانيين بدخول الإقليم مقابل إعادة فتح الطريق إلى أرمينيا، والذي أغلقته باكو منذ ديسمبر الماضي.

back to top