زبدة الهرج: الدعوة «سهالات»

نشر في 08-09-2023
آخر تحديث 07-09-2023 | 18:23
 حمد الهزاع

من يظن أن المجلس والحكومة على توافق فهو واهم «يا عمري»، فحسب ما ينبئ به كهنة السياسة أن المشهد السياسي لن يستمر «سمن على عسل»، ولن يكون الطريق ممهداً ومفروشاً بالورود أمام الحكومة إلى آخر المشوار، ولن تستطيع الحكومة مجاراة السيل الجارف من الأسئلة النيابية، وليس لديها القدرة على أن تصمد أمام طلبات ومقترحات النواب التي يعد بعضها مستحقاً والآخر «خبط لزق»، والتي ستقدم في بداية دور الانعقاد القادم.

وعلى الرغم من أن الحكومة صاحبة اليد الطولى وبيدها العقد والحل، وهذا واقع لا يمكن لأحد أن يجهله، فإنه لا أحد يعلم التكتيكات التي ستلعب بها الحكومة لتتفادي هذا الاصطدام الذي لن يمر على اعتباره «سهود ومهود»، في ظل انكشاف الغطاء الشعبي شيئا فشيئا عنها، بسبب تحركها البطيء في اتجاه كثير من الملفات العالقة، وكيف ستتعامل مع الاستجوابات القادمة التي أصبحت قريبة جداً و«حذفة حصاة».

فإن تحركت الحكومة بشكل سريع ونفذت برنامج عملها وأوفت بتعهداتها، وقدمت مبادرات إصلاحية حقيقية على أرض الواقع ستفوت الفرصة على كل نائب يتربص بها ليثبت لجمهوره أنه ليس تبعاً لأي طرف حكومي، وأنه ثابت على تعهداته التي طرحها في برنامج حملته الانتخابية، وإلا فإن الصدام قادم والجميع يترقب.

من جانب آخر يرى بعض المتفائلين أن الدعوة سهالات، وأن الحكومة لديها مفاجآت كثيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، وأنها مستعدة لكل الاحتمالات ولديها القدرة على المواجهة، وأن سمو رئيس مجلس الوزراء ووزرائه يعملون بصمت في كل الاتجاهات حسب خطة مدروسة ومحكمة، ووفق جدول زمني معين، وبعيداً عن الشو الإعلامي، بالإضافة إلى أن الأغلبية في جيب الحكومة العلوي، وهذا يجعل الحكومة مطمئنة وواثقة من أن دور الانعقاد القادم سيكون حافلاً بالإنجازات، وأن ما يثار من تصريحات وتهديدات هو للاستهلاك الإعلامي.

ثم أما بعد:

ما صرح به النائب المحترم محمد هايف، حول تقدمه باقتراح لإسقاط فوائد قروض المتقاعدين من التأمينات الاجتماعية مع إبقاء القرض الحسن وإلغاء القرض الربوي الذي سيقدمه في دور الانعقاد القادم، لعبة معلم.

back to top