زيلينسكي في باخموت... وموسكو ترفض تأكيد لقاء كيم وبوتين

• كوبا تكشف شبكة تجنيد روسية... وكييف تدرس معاقبة إسرائيل بسبب دعمها الضعيف

نشر في 06-09-2023
آخر تحديث 05-09-2023 | 20:38
زيلينسكي يكرّم جندية بمركز قيادة دونيتسك أمس الأول	 (أ ف ب)
زيلينسكي يكرّم جندية بمركز قيادة دونيتسك أمس الأول (أ ف ب)

مع تصديق البرلمان الأوكراني على عزله وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، توجّه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمس، إلى خط الجبهة قرب باخموت، في وقت كشفت كوبا عن شبكة تجنيد لضمّ مواطنيها إلى القتال مع الروس.

وفي إطار جولة بدأها أمس الأول بمنطقة دونيتسك، تفقّد زيلينسكي الوحدات المهاجمة في منطقة باخموت، التي استولت القوات الروسية على مقرها الصناعي، بعد أشهر من المعارك الشرسة، واستمع إلى تقارير حول «وضع العمليات» على الجبهة الشرقية.

والتقى زيلينسكي قادة القوات في المنطقة، وناقش «مشكلات واحتياجات الوحدات»، بما في ذلك «توفير قذائف مدفعية وصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي في الخطوط الأمامية».

كيم وبوتين

الى ذلك، رفضت روسيا، أمس، تأكيد معلومات أوردتها واشنطن حول قمة قريبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، لبحث مبيعات أسلحة من بيونغ يانغ الى موسكو في حربها ضد أوكرانيا، لكنّها تحدثت عن احتمال إجراء مناورات عسكرية مشتركة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: «كلا، لا يمكننا تأكيد ذلك»، ردا على سؤال حول ما إذا كان كيم سيلتقي بوتين قريبا. وأضاف: «ليس لدينا ما نقوله حول هذه المسألة».

وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس الأول، أن البلدين يبحثان احتمال تنظيم مناورات عسكرية مشتركة.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، أمس الأول، أن كيم جونغ أون ينوي التوجّه الى روسيا لكي يبحث مع بوتين مبيعات أسلحة، وندد أيضا بالزيارة التي قام بها شويغو الى كوريا الشمالية في نهاية يوليو، حيث حضر عرضا عسكريا الى جانب كيم «في محاولة لإقناع بيونغ يانغ ببيع ذخائر مدفعية لروسيا».

وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون: «كما سبق أن حذّرنا علنا، فإن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الديموقراطية الشعبية تتقدّم بشكل حثيث».

وأضافت لوسائل إعلام: «لدينا معلومات مفادها أن كيم جونغ- أون يتوقّع أن تتواصل هذه المحادثات لتشمل حوارا دبلوماسيا في روسيا على مستوى القادة».

وأوردت «نيويورك تايمز» أن بوتين يريد الحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية. من جهته، يريد كيم الحصول على تقنيات متقدمة للأقمار الاصطناعية والغواصات، إضافة إلى مساعدات غذائية.

وترى واشنطن أن مثل هذه الاتفاقات في مجال التسلح «ستنتهك قرارات مجلس الأمن»، التي تفرض عقوبات على كوريا الشمالية.

وقال مسؤولون أميركيون أيضا للصحيفة إن كيم سيتوجه على الأرجح في قطار مدرع خلال الشهر الجاري الى فلاديفوستوك في روسيا، بالقرب من كوريا الشمالية للقاء بوتين.

وتستضيف فلاديفوستوك من 10 الى 13 الجاري المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي ضم السنة الماضية ممثلين عن 68 دولة.

ونادرا ما يسافر الزعيم الكوري الشمالي إلى خارج البلاد، فإلى جانب رحلاته إلى سنغافورة وفيتنام عامَي 2018 و2019 لحضور اجتماعات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قام كيم بـ 4 زيارات للصين، وسبق للرئيس الكوري الشمالي أن التقى بوتين في فلاديفوستوك عام 2019.

وكانت واشنطن قد أعلنت الأسبوع الماضي أن كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ وقذائف عام 2022 استخدمتها مجموعة فاغنر في أوكرانيا.

كوبا

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الكوبية أنها حددت «شبكة اتجار» روسية تهدف إلى تجنيد كوبيين للمشاركة في «عمليات عسكرية بأوكرانيا»، وأنها باشرت ملاحقات جنائية في حق الأشخاص المعنيين.

وقالت «الخارجية» الكوبية إن وزارة الداخلية «تعمل على شلّ شبكة الاتجار بالبشر وتفكيكها، والتي تعمل انطلاقا من روسيا لإشراك مواطنين كوبيين يعيشون فيها وحتى البعض من كوبا في القوات المسلحة المشاركة بالعمليات العسكرية في أوكرانيا».

وأكد وزير الخارجية، برونو رودريغيس، أن الحكومة الكوبية «تتحرك بموجب القانون» لمواجهة هذه العمليات. وأشارت الوزارة إلى أنها باشرت «ملاحقات جنائية ضد أشخاص ضالعين في هذه النشاطات»، من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى.

وشددت على رفضها القاطع لنشاط «المرتزقة»، مشيرة إلى أن كوبا لا تشارك في حرب أوكرانيا.

بدورها، أفادت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، بأن السلطات الروسية تخطط لإجراء انتخابات لأول مرة، خلال الفترة بين 8 و10 الجاري في المناطق المحتلة بأوكرانيا، بالتوازي مع الانتخابات في روسيا، وقد بدأ التصويت بالفعل في زابوريجيا وماريوبول.

وجاء في التقييم اليومي المنشور على منصة إكس، أنه في حين أنه تم تحديد أكثر من 1000 مرشح، هناك نقص في عدد المرشحين من المؤهلين وذوي الخبرة والمستعدين، وفق ما ورد في بعض التقارير.

عقاب أوكراني لإسرائيل

وفي حين يسعى الرئيس بوتين لبناء العلاقات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يدرس زيلينسكي ومسؤولون كبار في أوكرانيا إمكانية تقييد دخول الإسرائيليين بمناسبة عيد رأس السنة اليهودية السنوي في مدينة أومان، بسبب «خيبة أمل» من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب «دعمه الضعيف».

back to top