أوكرانيا تختار تتارياً مسلماً لقيادة الحرب مع روسيا

أردوغان يفشل في إقناع بوتين بإعادة تفعيل صفقة تصدير الحبوب

نشر في 04-09-2023 | 13:37
آخر تحديث 04-09-2023 | 21:11
الرئيسان الروسي والتركي في لقاء سابق «أرشيف»
الرئيسان الروسي والتركي في لقاء سابق «أرشيف»

في خضم الهجوم المضاد على القوات الروسية وحملته الموسعة على الفساد، عيّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التتاري المسلم رستم عميروف، البالغ من العمر 41 عاماً، وزيراً للدفاع خلفاً لأوليكسي ريزنيكوف، الذي تولى منصبه في نوفمبر 2021.

وقال زيلينسكي، في خطابه اليومي أمس الأول: «أمضى ريزنيكوف أكثر من 550 يوماً في حال من الحرب الشاملة. أعتقد أنّ الوزارة تحتاج نهجاً جديداً وأشكالاً أخرى من التفاعل مع الجيش والمجتمع».

ورشّح الرئيس الأوكراني عميروف، وهو من تتار القرم ويترأس صندوق أملاك الدولة منذ العام الماضي، لخلافة ريزنيكوف، متوقّعاً أن يدعمه البرلمان.

ووسط حملة تشنّها كييف لمكافحة الفساد استجابةً لطلب الاتّحاد الأوروبي، قدّم ريزنيكوف استقالته رسمياً للبرلمان، لكنه دافع عن أدائه في مواجهة الحرب الواسعة النطاق، التي بدأتها روسيا قبل أكثر من 18 شهراً.

وعميروف، الذي مثل أوكرانيا في المفاوضات الحساسة مع روسيا، هو عضو بارز في مجتمع تتار القرم ولد في أوزبكستان خلال نفي عائلته إليها في عهد جوزيف ستالين، وعاد إلى شبه جزيرة القرم طفلاً عندما سُمح للتتار بالعودة في الثمانينيات والتسعينيات.

وعمل عميروف لسنوات مستشاراً للزعيم التاريخي لتتار القرم مصطفى جميليف، قبل أن يبدأ عمله في مجال الاتصالات في 2004 وتم انتخابه لعضوية البرلمان في 2019. وهناك شغل منصب الرئيس المشارك لمنصة القرم، الهادفة إلى عكس ضم روسيا لشبه الجزيرة في عام 2014.

في موازاة ذلك، فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس على ما يبدو في إقناع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بإعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بشكل كامل.

وفي ختام مباحثات مطولة بسوتشي لم تتضمن توقيع أي وثائق مع أردوغان، ربط بوتين استئناف العمل بصفقة الحبوب برفع العقوبات الغربية عن نقل الحبوب والأسمدة الروسية.

وشدد بوتين على أن ممرات الحبوب يجب ألا تُستخدم لأغراض عسكرية، مشيراً إلى أن الطائرات المسيرة تنطلق من الموانئ الأوكرانية لمهاجمة الأراضي الروسي وأيضاً خطوط أنابيب الغاز المتجهة إلى تركيا.

وتطرقت القمة الروسية ــ التركية، التي أعلن بوتين خلالها دخول تركيا النادي النووي، إلى أزمات المنطقة خصوصاً في سورية وليبيا، والعلاقات الاقتصادية والتعاون في نقل الطاقة وتعزيز التبادل التجاري وتخفيض حصة الدولار واليورو لمصلحة الروبل والليرة.

back to top