سمو ولي العهد: نعوّل على «غرف التجارة» لإنهاض الاقتصاد العربي

• سموه أكد خلال استقبال رؤساء الغرف الخليجية والعربية ضرورة تنمية الاقتصادات لخدمة المجتمعات.
• الصقر: لولا رعاية سموكم لما عُقِد أول مؤتمر مشترك في تاريخ الغرف العربية.
• رئيس الغرفة: نتطلع إلى تعزيز التعاون المشترك وتفعيل دور القطاع الخاص.

نشر في 10-11-2022
آخر تحديث 09-11-2022 | 21:55
استقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بقصر بيان، صباح أمس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر ورؤساء الغرف التجارية الخليجية والعربية المشاركة في الدورة الـ (59) لمجلس اتحاد الغرف الخليجية والدورة الـ (133) لمجلس اتحاد الغرف العربية والمنعقدين في دولة الكويت.

وألقى سموه كلمة هذا نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين

محمد جاسم الصقر رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت

رؤساء وممثلي غرف التجارة والصناعة في الدول العربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

في بداية لقائنا بكم اليوم، يسرنا أن ننقل لكم جميعا تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، مرحبين بالأخوة رؤساء وممثلي غرف التجارة والصناعة في الدول العربية الشقيقة ببلدهم الثاني دولة الكويت.

الأخوة الأفاضل

إن قيادات الدول العربية في ظل ما يحيط ببلداننا من ظروف وتحديات تعمل جاهدة من أجل تحقيق مصالح الأوطان وصالح شعوبها، وتعي تماماً أن التعاون والتكامل ركيزتا تحقيق النمو والتقدم، وأن التشاور مفتاح التوصل إلى حلول نسعى جميعا لدعمها.

كما أننا ندرك الأدوار الهامة والحيوية التي تقوم بها غرف التجارة والصناعة في بلداننا العربية وسعيها الدائم -من خلال خبرات ممتدة لعدة عقود من الزمن- إلى إنعاش القطاع الخاص في ظروف صعبة وتحديات جسام باتت معظم دول العالم تعاني من تداعياتها وتسعى لمعالجتها، لاسيما أزمة جائحة كورونا والوضع الاقتصادي الذي تعاني منه كثير من البلدان في الفترة الأخيرة.

الأخوة الأفاضل

ونحن إذ نؤكد دور القطاع الخاص الحيوي في مسيرة اقتصاد دولنا العربية، ودور غرف التجارة والصناعة بها في مساندته وترسيخ التعاون المشترك لدفع عجلة التنمية الاقتصادية العربية... فإننا نعول عليكم جميعاً من خلال سعيكم الدؤوب وجهودكم المقدرة في الحرص على الأخذ بيد الاقتصاد العربي نحو التعافي والنهوض به من خلال رؤى حديثة وخطط واضحة للارتقاء بأداء القطاع الخاص، ونوصيكم بالتواصل الإيجابي وتبادل المعلومات والمؤشرات الاقتصادية بينكم كغرف تجارة وصناعة والجهات الحكومية ذات الصلة في بلداننا.

وإيمانا منا بأن الاقتصاد هو عصب الحياة، وله دور هام في تحقيق نماء الشعوب وتطورها، فعليكم تعزيز مفهوم خدمة المجتمع والأفراد؛ فكما يحتاج القطاع الخاص للاهتمام به، فإن دوركم كبير في أن تعود الفائدة على الشعوب من خلال تنمية اقتصاد دولنا العربية وتوفير الفرص الوظيفية لشعوبها.

كما نود أن نتطرق - ونحن نتحدث عن القطاع الخاص -إلى الإعلام الخاص ودوره في نشر الثقافة والقيم من خلال تقديم صور حقيقية عما يدور في الدول ومجتمعاتها دون الانجراف وراء تغيير حقائق ونشر شائعات لمآرب ومكاسب خاصة؛ مما يؤثر سلباً على المجتمعات دولاً وأفراداً.

الأخوة الأفاضل

نكرر ترحيبنا بكم في بلدكم الثاني دولة الكويت، متمنين لكم إقامة طيبة بين إخوانكم في غرفة تجارة وصناعة الكويت، داعين الله تعالى أن ينفع بكم وبجهودكم البلاد والعباد، وأن يعينكم لتحقيق ما تتطلعون إليه من تقدم وازدهار لبلداننا العربية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

سمو ولي العهد : الاقتصاد هو عصب الحياة وله دور مهم في تحقيق نماء الشعوب وتطورها

كما ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر كلمة هذا نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي سمو ولي العهد حفظك الله ورعاك بالنيابة عن اتحاد الغرف التجارية الخليجية واتحاد الغرف التجارية العربية وغرفة تجارة وصناعة الكويت، وبالأصالة عن نفسي أتقدم إلى سموك بوافر الشكر والامتنان على تفضلك برعاية هذا المؤتمر، هذا المؤتمر ولأول مرة في تاريخ الغرف الخليجية والعربية يعقد مشتركا بينهم في دولة الكويت، وهذا شيء احنا في غرفة تجارة وصناعة الكويت نتشرف فيه ولم يكن هذا ممكنا لولا رعايتك، هذا شيء، الشيء الثاني الكويت دائما هي بلاد العرب والكويت قبل أن يطلق عليها اسم دولة الكويت كانت تسمى الكويت بلاد العرب، أنا أذكر في الخمسينات والستينات المراسلات إلى دولة الكويت عبر المظاريف والبريد إذا أحد كان يبي يرسل رسالة كان يقول الكويت بلاد العرب بعد أن يضع الاسم، وفي الخمسينيات عندما كنا ندخل السينما كان يقتطع جزء من سعر التذكرة لدعم ثورة الجزائر، فنحن دائماً في الكويت وأنا متأكد اني أمثل ضمير المجتمع الكويتي عندما نقول احنا في الكويت تشرفنا كثيرا في تاريخ الكويت السياسي بان نكون عزوة للعرب، احنا في الكويت كان عندنا هيئة الجنوب التابعة لوزارة الخارجية، احنا في الكويت عندنا الصندوق العربي للتنمية، احنا حضنا صندوق الكويت الصندوق العربي ومقره الكويت، الكويت كانت دائما بفضل القيادة السياسية وبفضل الحكومة الرشيدة توجه دائما القطاعات الكويتية سواء الحكومية أو الأهلية، احنا اليوم بحضرة سموك، القطاع الخاص العربي، القطاع الخاص هو دائما البذرة التي يعتمد عليها الاقتصاد ونحن الآن عقدنا أمس اجتماعات اتحاد الغرف الخليجية واليوم بعد لقاء سموك سوف نستكمل لقاء اتحاد الغرف العربية، وإن شاء الله كل نقاشنا سوف يكون في خدمة الاقتصاد العربي وفي خدمة الأمة العربية وفي خدمة التوجهات القومية.في النهاية، سموك احنا نكرر الشكر ونكرر الامتنان وهذا مو غريب عليك ونتمنى إلى صاحب السمو الأمير دوام الصحة والعافية تحت رعاية الأمير وتحت رعايتك، شكراً جزيلاً».

حضر اللقاء وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ووكيل الديوان الأميري ومدير مكتب صاحب السمو أمير البلاد، أحمد الفهد ومدير مكتب سمو ولي العهد الفريق متقاعد جمال الذياب.

بيان الكويت يدعو إلى تعزيز التكامل الاقتصادي العربي

أصدر مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية، الممثل الرسمي للقطاع الخاص العربي، في دورته الـ 133، التي عقدت بالكويت أمس، بدعوة من غرفة تجارة وصناعة الكويت، الحكومات العربية بيان الكويت، الذي دعا الى ما يلي:

1 - تحقيق الحريات الأربع التي تعززالتكامل الاقتصادي العربي:
  • حرية انتقال الأفراد: بمنح تأشيرات متعددة طويلة الأجل لرجال الأعمال من خلال الغرف العربية.
  • حرية انتقال رؤوس الأموال وسهولة التحويلات.
  • حرية انتقال السلع بإزالة المعوقات غير الجمركية: توحيد المواصفات والمقاييس وتوحيد إجراءات التسجيل.
  • حرية انتقال الخدمات من خلال الإسراع بإقرار اتفاقية تحرير التجارة الخدمات.
2 - العمل على إنشاء سلاسل قيمة وإمداد عربية من خلال موانئ محورية وخطوط بحرية عربية، ومراكز لوجستية ودعم النقل المتعدد الوسائط وإنشاء بورصة سلعية عربية.

3 - الإسراع بتحويل كل الاتفاقات والتشريعات الى إجراءات ناجزة تحقق الشفافية والحوكمة وتجعل هذه الاتفاقيات تؤتي ثمارها.

4 - التيسيرعلى القطاع الخاص لأداء دوره المجتمعي في تطوير ودعم التعليم والتدريب وريادة الأعمال لخلق أجيال منتجة تواكب التطورات، مع التركيز على الشباب وشابات الأعمال.

5 - تشجيع وتمكين مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي.

6 - تفعيل شراكة الحكومات والقطاع الخاص في كل القطاعات الاقتصادية، وبالأخص في البنية التحتية.

7 - تفعيل دور البنوك والصناديق الإنمائية العربية في دعم الاستثمارات والمساهمة في إعادة اعمار الدول التي تعرّضت لأزمات.

8 - يثمن مشاركة المملكة العربية السعودية في مجموعة العشرين (G20) واتحاد الغرف السعودي في «B20» ممثلا للقطاع الخاص العربي.

9 - يسجل القطاع الخاص اعتزازه باحتضان دولة قطر لكأس العالم التي فتحت الآفاق أمام الشركات العربية لتنفيذ مشروعات واكتساب الخبرات.

10 - التزام الدول بتعزيز الإصلاح الإداري لتحقيق الكفاءة في الخدمات وللحد من الفساد وتحقيق العدالة والمرونة في ممارسة الأعمال.

وأخيرا، إن نجاح القطاع الخاص في تأدية مهامه هو نجاح الحكومات العربية في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار ورفاهية الشعوب.




سمو ولي العهد مع الوفود المشاركة سمو ولي العهد مع الوفود المشاركة


الصقر: نتطلع لتعزيز التعاون العربي وتفعيل دور القطاع الخاص

  • «إشادة من ولي العهد بإيجابية غرفة الكويت في تفعيل دور القطاع الخاص تنموياً واقتصادياً»
  • «توجيهات سامية ببذل الجهود نحو بناء مستقبل عربي مزدهر ومشرق»
حظي رؤساء الوفود العربية المشاركة في اجتماع الدورة (133) لمجلس اتحاد الغرف العربية، الذي تستضيفه غرفة تجارة وصناعة الكويت، بلقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أمس.

وأشاد رئيس الغرفة الكويتية محمد جاسم الصقر باللقاء وما تضمنه من توجيهات سامية ببذل الجهود لبناء مستقبل عربي مزدهر ومشرق، عبر المزيد من العمل الجاد وتمكين القطاع الخاص، بوصفه أحد أهم أعمدة التنمية الاستراتيجية في جميع المجالات.



وقال الصقر إن سمو ولي العهد أشاد بدور القطاع الخاص مع تأكيد سموه أهمية المسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتق هذا القطاع للنهوض بدوره الحقيقي ودفع مسيرة التنمية في البلدان العربية، كما شدد سموه على ضرورة نصح قيادات القطاع وإيصال صوته والعمل على تفعيل دوره الإيجابي على مختلف الصُّعُد، لا سيما التنموية والاقتصادية، لافتاً إلى إشادة سمو ولي العهد بدور غرفة الكويت الإيجابي في هذا الجانب.

حفاوة

بدوره، أشاد رئيس الدورة الـ 133 لمجلس اتحاد الغرف العربية نائب رئيس مجلس الاتحاد سمير ماجول بلقاء سمو ولي العهد وما حظي به الوفد العربي من حفاوة الاستقبال، وهو ما يؤكد حرص ورغبة القيادة الكويتية وإيمانها بأهمية التعاون مع القطاع الخاص العربي وبناء شراكات حقيقية تدفع قدما لتحقيق النماء والازدهار في البلاد العربية.

واحتضنت غرفة الكويت، على مدى يومين، وقائع هذه الدورة برئاسة ماجول، وبمشاركة رئيس الغرفة محمد الصقر، وأعضاء مجلس إدارتها: فهد الجوعان النائب الثاني للرئيس، وأسامة النصف عضو مكتب الغرفة، وخالد الغانم عضو مكتب الغرفة، ووفاء القطامي عضو مجلس الإدارة، وعمران حيات عضو مجلس الإدارة، ورباح الرباح المدير العام للغرفة، بالإضافة إلى السادة ممثلي الاتحادات والغرف الأعضاء في اتحاد الغرف العربية.

وفي كلمة ترحيبية، أعرب الصقر عن تفاؤله بنجاح الدورة الحالية للاتحاد، لافتا إلى أهمية ما شهدته من حضور ومشاركة واسعة.

معانٍ ودلالات

وأعرب الصقر عن سعادته باستضافة غرفة الكويت أعمال الدورة الحالية، وما تحمله من معان ودلالات تعكس رسوخ العلاقات الأخوية العربية وعمق الروابط التاريخية، كما أنها تتزامن مع اجتماع مجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، مما يؤكد تكامل ووحدة أهداف الاتحادين.

وأكد الصقر تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك وتفعيل دور القطاع الخاص لتحقيق المزيد من الإنجازات التنموية التي تخدم جميع أقطار المجتمع العربي، مثمنا لاتحاد الغرف العربية موافقته على إدراج موضوع دعم صندوق ووقفية القدس على جدول أعمال الدورة الحالية، لإعطاء الفرصة للقائمين عليه للتوجه للقطاع الخاص في الدول العربية لتوضيح دور الصندوق وجهوده المبذولة لدعم مدينة القدس الصامدة في وجه الاعتداءات الصهيونية، وإعادة إعمارها، فيما حظيت القضية باهتمام واسع من قبل المشاركين في الاجتماع وسط إشادات عربية بكل ما من شأنه دعم صمود المقدسيين.


جانب من الجلسة جانب من الجلسة


رسم السياسات الاقتصادية

بدوره، عبر سمير ماجول عن سعادته بعقد اجتماع الدورة (133) للاتحاد في الكويت، وثمن حضور ومشاركة الدول العربية، مشيدا بالجهود التي تبذلها غرفة تجارة الكويت لإنجاح هذا الحدث الذي يساهم برسم السياسات الاقتصادية العربية في شتى المجالات.

وأكد أن اتحاد الغرف العربية سيضاعف جهوده لمتابعة مشروعات المسيرة التنموية مع أمله الوصول من خلال هذا الاجتماع إلى قرارات تحقق المزيد من التقدم والازدهار.

وافتُتح جدول أعمال الاجتماع باعتماد البنود المدرجة والتي تضمنت عددا من المواضيع والقضايا المتعلقة بنشاط وفعاليات الاتحاد خلال الفترة الماضية، كما تم التصديق على قرارات وتوصيات الدورة (132) والاطلاع على ما تم تنفيذه منها، وكذلك الاطلاع على محضر اجتماع وتقرير اللجنتين المالية والتنفيذية للاتحاد، فضلاً عن مناقشة الوضع المالي للاتحاد والميزانية الختامية ومشروع الموازنة التقديرية لعام 2023. كذلك تم بحث معوقات التجارة العربية البينية في ظل التحول الرقمي واحتياجات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى التحديات المستجدة في التجارة العالمية والخيارات والفرص المتاحة أمام الاقتصاد العربي.

كما اطلع أعضاء مجلس اتحاد الغرف العربية على نشاط الاتحاد خلال عام 2022، وما حققه من تقدم ملحوظ لمجابهة التغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي، وما نتج عنه من إجراءات على كل الصُّعُد، حيث تحول اهتمام الاتحاد إلى التوجه العالمي السائد، والذي يتمثل في الاهتمام بالاقتصاد الرقمي وبمجتمع ريادة الأعمال واستغلال الطاقات الشبابية والأفكار الجديدة في عالم الأعمال.

وكانت غرفة تجارة الكويت شهدت أمس الأول انعقاد عدد من اجتماعات لجان اتحاد الغرف العربية، وذلك بمشاركة نائب المدير العام للغرفة حمد جراح العمر.

back to top