عبداللهيان: سمعنا من السعودية «تصريحات إيجابية» بشأن لبنان

• سياحة «سياسية» لهوكشتاين في «مناطق» حزب الله
• دمشق تتعهد بالصمود أمام أي تحرك عسكري أميركي

نشر في 01-09-2023
آخر تحديث 05-09-2023 | 16:05
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، إن الايرانيين سمعوا «تصريحات إيجابية» من المسؤولين السعوديين بشأن دعم لبنان، مشدداً على أن بلاده مستمرة في «دعمها القوي» لبيروت.

وأوضح عبداللهيان، خلال مؤتمر صحافي في مطار بيروت الدولي حيث وصل قادماً من سورية في زيارة للبنان تستمر يومين، أنه سيحث مختلف الأطراف في لبنان على التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مضيفاً: «واثقون من قدرة لبنان على ذلك، وقد سمعنا تصريحات إيجابية بشأنه خلال المباحثات التي أجريناها مع السعودية».

وتابع: «أتوقّع من الدول الإقليمية والدولية دعم لبنان اقتصادياً وتجارياً، وواثق من قدرة لبنان وشعبه على اتخاذ القرار الصحيح لانتخاب رئيس الجمهورية».

ومن المتوقع أن يبحث الوزير الإيراني مع مسؤولي «حزب الله» التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وبالتزامن مع وصوله إلى بيروت أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أنها أحبطت هجوماً تخريبياً دبره جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ضد برنامج تطويرها للصواريخ عبر إنتاج أجزاء مقلدة بشكل معيب، بهدف بيعها وإدخالها في خطوط تصنيع وإنتاج الصواريخ الإيرانية لكي تصبح «قنابل موقوتة» تضرب الخطوط الصناعية والموظفين العاملين بالمجال الحساس.
اقرأ أيضا


وكان عبداللهيان التقى في وقت سابق الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعرب عن «ترحيبه بمبادرة إيران لتعزيز العلاقات مع الدول العربية في المنطقة، واعتبرها عملاً استراتيجياً مهماً».



وأكد الأسد، في بيان نشرته الرئاسة السورية عبر صفحتها في «فيسبوك»، أن العلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها، مضيفاً أن «ما يشهده العالم اليوم يثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمناً لها كانت صحيحة وأن سياساتنا كانت سليمة».

وبين الأسد أن «الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحاً على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه».

من ناحيته، قال وزير خارجية سورية فيصل المقداد، في مؤتمر صحافي مع عبداللهيان، «إنه إذا أرادت أميركا أن تنفذ ما نسمع به عبر الإعلام فستواجه بصمود سورية التي صمدت في وجه الإرهاب والإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن».

وكان الوزير السوري يشير إلى تقارير عن تحركات عسكرية أميركية كبيرة لإغلاق الحدود بين سورية والعراق.

وتزامنت زيارة عبداللهيان إلى دمشق ثم بيروت مع زيارة مبعوث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين الذي يلعب دور الوسيط بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البرية بعد أن نجح سابقاً في انتزاع اتفاق نادر بين البلدين حول ترسيم حدودهما البحرية.

وكان لافتاً تفقد هوكشتاين لمناطق سياحية لبنانية ذات رمزية في مناطق محسوبة في الخانة الخاضعة لسيطرة «حزب الله» ونفوذه، سواء في أحد المطاعم التي تطل على صخرة الروشة في بيروت، أو بالتجول في قلعة بعلبك، وبعدها زيارة الجنوب وتحديداً مدينة صور، إضافة إلى تجواله على طول الخط الأزرق.

back to top