زبدة الهرج: ممكن أحد يفهمنا ويقنعنا؟
هل انتهت «السالفة» أيتها النائبة المحترمة جنان بوشهري بعد أن أُبلغتِ بأن سمو رئيس مجلس الوزراء أمر بتجميد قرار المعاشات الاستثنائية للوزراء والقياديين للمزيد من الدراسة على خلفية تقدمك باستجواب لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عيسى الكندري؟
إذا كان باعتقادك أن الأمر يقف عند هذا الحد فذلك يعني أن هدفك من الاستجواب هو تحقيق انتصار في بطولة وهمية، لأنك تعلمين علم اليقين أن منح المعاشات الاستثنائية ليس بالشيء الجديد، وكان يجب عليك ِ المطالبة بوقف المعاشات الاستثنائية التي صرفت سابقاً للوزراء وغيرهم مع تعديل أحكام المادة (80) من قانون المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وإعادة صياغته بشكل جديد وبضوابط، فرغم أن ما أقره مجلس الوزراء بشأن المعاشات الاستثنائية كان وفق معايير ونظم وشروط، فإنك «زعلتي» ولم يعجبك قرار مجلس الوزراء، وتقدمت باستجواب!
نعم يوجد تمييز بين المواطنين ولا توجد عدالة بشأن المعاشات الاستثنائية لأن بعض من تم منحهم رواتب استثنائية لم يكونوا مخترعين أو مكتشفين، كل ما في الأمر محسوبيات ومجاملات على حساب المال العام، وتدمير نفسيات أصحاب الرواتب المتدنية عندما يشاهدون أن المعاشات الاستثنائية تمنح لأشخاص عاديين، ولا يوجد بينهم إنسان حديدي أو سوبرمان أو حتى كتكوت أبو الليل.
ما صرح به النائب حسن جوهر حول خطر مؤشر الوضع الاقتصادي في البلد نقول وبالله التوفيق: ما دمتم اتفقتم على إقرار الميزانية إذاً أنتم من يتحمل المسؤولية، فلا تتباكَوا على اللبن المسكوب وتريدون من الشعب أن يمنحكم صك الغفران!
لدى أحد المهرجين الأكاديميين من دولة الإمارات الحبيبة عقدة من دولة الكويت، ودائماً ما يطعنها وينتقص من قدرها، فيستغرب هذا المهرج كيف منعت حكومة دولة الكويت عرض فيلم «باربي»، أقول له بكل بساطة إن «الحياء شعبة من الإيمان، وإن لم تستح فاصنع ما شئت»، فنحن «ابتلشنا» بالمهرجين من الدول الخليجية الذين ليس لديهم همّ سوى الكويت، فنتمنى من حكومات الدول الخليجية أن تحاسب أبناءها كما نعاقب أبناءنا إذا أخطؤوا بحق دولة خليجية.
ثم أما بعد:
سؤالي إلى الشعب العظيم: هل سيارات الوزراء وأسرهم مثل سياراتنا أم تختلف لأننا لم نسمع أحداً منهم يتذمر من تهالك الطرق... «يمكن سياراتهم تطير فوق الشارع؟!».
