انتفاضة السويداء تتسع في أسبوعها الثاني... وسقف المطالب يرتفع

• مشايخ الدروز ينضمون للحراك ضد الأسد... ودعوات لطرد إيران وروسيا من سورية

نشر في 23-08-2023
آخر تحديث 23-08-2023 | 19:17
احتجاجات بساحة السير وسط السويداء، اليوم (أ ف ب)
احتجاجات بساحة السير وسط السويداء، اليوم (أ ف ب)

مع زيارة وفود من مشايخ الطائفة الدرزية لزعيمهم الروحي الشيخ حكمت الهجري لإعلان تضامنهم مع الحراك الشعبي، شهدت مدينة السويداء، اليوم ، أكبر تظاهرة من نوعها منذ أسبوع، نادت بإسقاط النظام وطرد إيران وروسيا من الأراضي السورية.

ونشرت صفحة الراصد المحلية تسجيلات لمحتجين يرفعون شعارات ضد الرئيس بشار الأسد، مؤكدة أن «التجمّع هو الأكبر من نوعه» في تاريخ احتجاجات السويداء ذات الغالبية الدرزية.

وتحدثت شبكة السويداء 24 عن توافد المحتجين من أرياف السويداء للمشاركة في التظاهرة المركزية بساحة السير، وسط المدينة.

وخلال استقباله لوفود الطائفة الدرزية، قال الشيخ الهجري: «على الشعب أن يقوم بإعادة البناء، لأن البناء لم يكن سليمًا»، داعيًا إلى الحكمة في التعاطي مع الأحداث، بحسب تسجيل مصور نشرته صفحة الراصد على «فيسبوك».

ومع دخول الاحتجاجات في السويداء أسبوعها الثاني، ارتفعت وتيرة مطالب السكان، إلى إسقاط الأسد. وباركت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية الاحتجاجات، وحضر الشيخ الهجري للقاء محتجين في بلدة قنوات بريف السويداء، معبرًا عن دعمه للحراك السلمي، أمس .

وقبله، أصدرت «مضافة الكرامة»، التي تشكّل مرجعًا لشريحة من أبناء السويداء، ويمثلها الشيخ ليث البلعوس، بيانًا يوم الاثنين أيدت من خلاله مطالب الشعب المحقة»، وأبدت جاهزيتها لرد أي اعتداء على «الشعب الثائر».

وتزامنت الاحتجاجات في السويداء مع أخرى في مناطق متفرقة من محافظة درعا. وفي 16 الجاري، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية.

وظلت السويداء تحت سيطرة الحكومة منذ بداية الصراع، ونجت إلى حد بعيد من اضطرابات شهدتها مناطق أخرى، ولا تزال المعارضة الصريحة للحكومة نادرة في المناطق التي تسيطر عليها.

وتمرّ سورية بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى انخفاض قيمة عملتها إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة للدولار الأسبوع الماضي في انهيار متسارع. وكانت العملة تُتداول بسعر 47 ليرة للدولار في بداية الصراع قبل 12 عاماً.

في غضون ذلك، قام قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، بزيارة نادرة إلى مخيمات تقيم فيها عائلات مقاتلي تنظيم داعش شرق محافظة الحسكة.

وأوضحت «سنتكوم»، في بيان رسمي اليوم ، أن كوريلا زار، قبل يومين، مخيمَي الهول والروج للنازحين، والتقى قيادة قوات سورية الديموقراطية (قسد)، وتفاعل مع الإدارة والسكان لمراقبة الظروف الإنسانية وجهود إعادة الأجانب إلى بلدانهم وعمليات إعادة تأهيلهم.

back to top