إيران تنقل أسلحة ومسيّرات لأرمينيا وتتأهب لمواجهة أذربيجان

• تحرك إيراني ــ روسي ــ هندي لمنع «الناتو» من قطع تواصلهم البري عبر يريفان والقوقاز
• خامنئي يجهز قواته لإفشال احتلال باكو لشريط حدودي ويسمح بتدريب وإرسال أرمن لصدها

نشر في 22-08-2023
آخر تحديث 21-08-2023 | 20:10
نائبة إيرانية في جلسة البرلمان أمس (د ب أ)
نائبة إيرانية في جلسة البرلمان أمس (د ب أ)

بعد يومين من تداول نشطاء على منصات أذربيجانية ــ إيرانية، مقاطع فيديو وصوراً لشاحنات تنقل أسلحة هندية تشتمل على دبابات عبر الحدود من إيران إلى أرمينيا، أكد مصدر في «وحدة القدس» التابعة للحرس الثوري، والمسؤولة عن المشاركة في تأمين الحدود الإيرانية، نقل كميات كبيرة من العتاد والذخيرة إلى يريفان، تتضمن آليات ومجنزرات لنقل الجنود، ومضادات أرضية، وصواريخ أرض ــ أرض، وأرض ــ جو، فضلاً عن أنظمة رادار روسية وهندية الصنع.

وأضاف المصدر لـ «الجريدة»، أن طهران وموسكو أرسلتا كميات كبيرة من الأسلحة النوعية تتضمن طائرات مسيّرة بدون طيار إلى أرمينيا خلال الأسابيع الماضية عبر الأراضي الإيرانية، وبحسب المصدر فإن تلك التحركات تهدف لإيجاد توازن قوى لردع أذربيجان وتركيا وإسرائيل، ومنعهم من القيام باحتلال محافظة سيونيك الأرمنية.

وأوضح أن معلومات استخباراتية تلقتها موسكو وطهران تؤكد أن الأذربيجانيين يخططون لإطلاق حملة عسكرية لاحتلال شريط حدودي بمنطقة سيونيك، مما يعني قطع التواصل البري بين إيران وأرمينيا. وتحدثت المعلومات عن استقدام عدد كبير من الجنود الباكستانيين، تحت مظلة التطوع، إضافة إلى عناصر من «داعش» و«القاعدة» من أفغانستان إلى باكو للانخراط في العملية.

وذكر أن صانع القرار في باكو انتظر إلى حين انتهاء الانتخابات التركية واستقرار حكومة أنقرة الجديدة، للشروع في مخططه الحدودي، الذي سيحرم إيران وروسيا من طريق بري مباشر ومهم بينهما عبر جورجيا، ويجعل من طريق شرقي يمر بتركمنستان وكازاخستان المنفذ الوحيد البري للتواصل بينهما، وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه خصوصاً في فصل الشتاء.

وكشف أن المرشد الإيراني علي خامنئي أصدر أوامر صريحة بأن طهران لن تسمح بتمرير المخطط المزعوم بأي ثمن، حتى إذا استدعى الأمر تدخل القوات المسلحة الإيرانية لمساندة أرمينيا في حال عجزها عن المقاومة مثلما حدث في حرب كارباخ الأخيرة التي خسرتها لمصلحة باكو.

وأشار إلى عقد إيران والهند وروسيا اجتماعاً غير معلن، منذ شهر، خلال زيارة وزيري الطرق والمواصلات الروسي والهندي لطهران، إذ أكد الروس إبلاغهم باكو أنهم لن يقبلوا بوصول حلف «الناتو» إلى بحر قزوين، في ظل حصولهم على تقارير تشير إلى مخطط لفتح جبهة جديدة ضد موسكو ومحاصرتها في القوقاز، وقطع تواصلها البري مع إيران والهند.

وقال المصدر، الذي شارك في الاجتماع، إنه تقرر أن تزوّد البلدان الثلاثة أرمينيا بأسلحة دفاعية كي تستطيع صد أي هجوم أذربيجاني محتمل.

وتحدث المصدر عن حصول قيادة أركان القوات الإيرانية على موافقة خاصة من خامنئي تسمح لها بتدريب وإرسال إيرانيين من أصل أرمني لأداء خدمتهم العسكرية في يريفان إذا نشبت مواجهة بينها وبين باكو، إلا أن المرشد اشترط أن يقدم الجنود طلباً شخصياً لكي يُسمَح لهم بمساندة أرمينيا.

وأوضح أن «الحرس الثوري» بدأ في تدريب أرمن، من أصول إيرانية، على استخدام المسيّرات العسكرية الإيرانية منذ عام، إذ تمكنوا من فهم برامج تشغيلها بصورة سريعة بفضل معرفتهم باللغة الفارسية، خلافاً للصعوبات التي ظهرت خلال تدريب الكوادر الروسية.

back to top