سويسرا تعول على غرانيت تشاكا لتحقيق المفاجأة

نشر في 08-11-2022
آخر تحديث 08-11-2022 | 19:42
تشاكا نجم المنتخب السويسري خلال «يورو 2020»
تشاكا نجم المنتخب السويسري خلال «يورو 2020»
يسعى المنتخب السويسري إلى تحقيق مفاجأة والوصول إلى أبعد ما يمكن، عندما يخوض نهائيات مونديال 2022 في مجموعة صعبة تضم البرازيل والكاميرون وصربيا.
يأمل المنتخب السويسري، الذي أقصى فرنسا بطلة العالم من كأس أوروبا العام الماضي، بقيادة لاعب وسطه غرانيت تشاكا المزدهر أخيرا في أرسنال، تحقيق مفاجأة أخرى والذهاب بعيدا في كأس العالم قطر 2022.

«نعم، المنتخب يريد أن يكون بطلاً للعالم»، هذا ما أكده بجرأة دومينيك بلان، رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم، الخريف الماضي في أعقاب تأهل منتخب بلاده للنهائيات العالمية للمرة الخامسة على التوالي.

ولا يتعين العودة في الزمن كثيرا لرؤية هذا البلد الجبلي الصغير، العاشق للتزلج والهوكي على الأقل بقدر كرة القدم، يتعثر في كل بطولة كبرى بسبب عدم قدرته على الفوز بمباراة في الادوار الاقصائية منذ عام 1938.

لكن في العاصمة الرومانية بوخارست، في مساء 29 يونيو 2021 خالف «لا ناتي» كل التوقعات وفاز بمباراة إقصائية للمرة الاولى في بطولة كبرى منذ مونديال 1938، ليس فقط بإقصائه أبطال العالم في الدور ثمن النهائي لليورو، بل فعلوا ذلك بعد أن كانوا متأخرين بهدفين قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة، قبل أن يتعادلوا 3-3 ويفرضوا شوطين إضافيين ويحسموها لاحقا بركلات الترجيح.

ورغم خروجهم من الدور ربع النهائي، فإنهم أحرجوا إسبانيا بطلة أوروبا مرتين والعالم عام 2010، بعد أن تمكنوا من جرّ المباراة (1-1) أيضا الى ركلات الترجيح (3 - 1) بفضل حارس مرماهم المتألق يان سومير، بطل الملحمة ضد فرنسا أيضا.

مهمة أصعب



ولكن إذا ما أرادت سويسرا تحقيق أي مفاجأة، عليها أن تقوم أقله ببداية أفضل من تلك التي كانت في البطولة القارية عندما تأهلت كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث بعد فوز وتعادل وخسارة.

في المونديال، فقط بطل ووصيف المجموعة يتأهلان لثمن النهائي، وعليها أن تكون جاهزة للمواجهات الثلاث ضد الكاميرون (24 نوفمبر) والبرازيل (28 منه) وصربيا (2 ديسمبر)، لتخوض بعدها الدور الثاني ضد أحد صاحبي المركزين الأولين من المجموعة الثامنة (الأوروغواي، البرتغال، كوريا الجنوبية، غانا).

بعد اليورو، خلف مراد ياكين مواطنه فلاديمير بيتكوفيتش على رأس الجهاز الفني، وهو مدرب يعتمد اللعب المباشر أكثر من سلفه. واكتسب المنتخب الثقة بشأن صلابة مجموعته التي تأهلت لقطر بفضل ثماني مباريات من دون هزيمة في التصفيات رغم إصابات عدة في صفوفها، وتصدرت مجموعتها أمام إيطاليا الغائبة عن المونديال للمرة الثانية على التوالي.

وبعد بداية كارثية في دوري الأمم الاوروبية، أثر ثلاث هزائم على التوالي امام إسبانيا وتشيكيا والبرتغال، تمكن المنتخب السويسري من التغلب عليها جميعا في مباريات الاياب.

كاحل سومر

كما يتألق لاعبو المنتخب في أنديتهم، بدءا من القائد غرانيت تشاكا في أرسنال (4 أهداف و3 تمريرات حاسمة هذا الموسم)، مرورا بالمدافع مانويل أكانجي والمهاجم بريل إمبولو اللذين خاطرا بمغادرة البوندسليغا قبل أشهر من المونديال، لكنهما تأقلما وتألقا سريعا مع مانشستر سيتي الانكليزي وموناكو الفرنسي على التوالي.

ولكن على غرار العديد من المنتخبات، فإن القائمة التي ستتوجه الى قطر تشوبها العديد من الاصابات، وحتما أكثرها قلقا التواء الكاحل الأيسر الذي تعرض له الحارس سومر في 18 أكتوبر مع بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني، خاصة أن الحارس الثاني يوناس أوملين (مونبلييه الفرنسي) أصيب بدوره في كاحله في 23 من الشهر ذاته، قبل أن يتعرض أكانجي لإصابة في الفخذ اليسرى في 29 منه.

بالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاثة لاعبين يُرتقب مصيرهم: قلب الدفاع نيكو إلفيدي الذي أصيب في الركبة في أوائل سبتمبر، مدى إصابة الجناح الشاب روبن فارغاس لاعب أوغسبورغ الالماني، ومستوى جيردان شاكيري المنتقل هذا الموسم الى شيكاغو فاير الاميركي ويتدرب حاليا في لوغانو خلال فترة التوقف في الولايات المتحدة.

back to top