ارتفاع عدد قتلى اشتباكات طرابلس إلى 27.. وأكثر من 100 جريح

نشر في 16-08-2023 | 09:16
آخر تحديث 22-08-2023 | 23:52
تصاعد الدخان وسط اشتباكات بين الفصائل المسلحة في طرابلس
تصاعد الدخان وسط اشتباكات بين الفصائل المسلحة في طرابلس

ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت ليل الإثنين الثلاثاء بين مجموعتين مسلحتين مواليتين للحكومة الليبية في طرابلس إلى 27 قتيلاً وأكثر من مئة جريح، وفق ما أفاد مصدر طبي.

وأكد مركز طب الطوارئ والدعم سقوط 27 قتيلاً وإصابة 106 آخرين على الأقل في حصيلة «مبدئية» للاشتباكات بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة، القوتان العسكريتان الأكثر نفوذاً في طرابلس، والتي امتدت حتى ليل الثلاثاء.

وأشار المصدر الى إجلاء 234 عائلة وعشرات من الأطباء والممرضين الأجانب الذي احتجزوا في مناطق القتال.

وأكد المركز الذي يشرف على عمليات الاسعاف في غرب ليبيا، إقامة ثلاثة مستشفيات ميدانية وتخصيص أكثر من 60 سيارة إسعاف للتعامل مع الإصابات.

واندلعت الاشتباكات بعد قيام قوة الردع باعتقال آمر اللواء 444 العقيد محمود حمزة، دون إيضاح أسباب اعتقاله، وإذا كان بموجب أمر قضائي أم لا، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية وكالة فرانس برس الثلاثاء.

وفي وقت متأخر الثلاثاء، أعلن المجلس الاجتماعي لأعيان سوق الجمعة بجنوب شرق طرابلس التوصل الى اتفاق مع رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة لتسليم العقيد حمزة إلى «جهة محايدة».



وأكد المجلس أن الاتفاق يشمل كذلك وقف كل العمليات العسكرية وعودة الوحدات المسلحة إلى ثكناتها.

وعاد الهدوء الى أحياء العاصمة ليلاً.

وأعادت المعارك إلى الواجهة حالة عدم الاستقرار إلى طرابلس التي تتنافس فيها مجموعات مسلحة موالية بشكل عام لـ«حكومة الوحدة الوطنية»، لكن من دون قيادة موحدة.

ويُعدّ اللواء 444 الذي يقوده حمزة ويتبع رئاسة الأركان العامة للجيش في غرب ليبيا، واحداً من أكثر القوى العسكرية تنظيماً، وتنتشر معظم قواته جنوب العاصمة، كما تُسيطر على مدن بارزة في غرب ليبيا وتحديداً ترهونة وبني وليد، وتقوم بتأمين أجزاء واسعة من الطريق الرابط بين العاصمة وجنوب البلاد.

فيما تُعد قوة الردع، وهو جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مستقل عن وزارتي الدفاع والداخلية ويتبع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، من القوى المسلحة النافذة في طرابلس، إذ تسيطر على معظم وسط المدينة وشرقها وتفرض سيطرة مطلقة على قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية التي تضمّ المطار المدني الوحيد في طرابلس وغرب البلاد.

وتحتجز قوة الردع في سجن رئيسي داخل القاعدة معظم رموز نظام معمر القذافي الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية أو ينتظرون أحكاماً نهائية وأبرزهم عبدالله السنوسي، صهر العقيد الراحل ورئيس جهاز مخابراته السابق.

تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، الأولى تُسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تُسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.



back to top