صورة لها تاريخ: أحمد عبدالوهاب النقيب دبلوماسي ورجل أعمال تخرَّج في أميركا عام 1957

نشر في 11-08-2023
آخر تحديث 10-08-2023 | 22:19
السفير أحمد النقيب في لندن عام ١٩٧١ مع مجموعة من الزوار الكويتيين وبعض موظفي السفارة
السفير أحمد النقيب في لندن عام ١٩٧١ مع مجموعة من الزوار الكويتيين وبعض موظفي السفارة

عندما غادر أول كويتي للدراسة في أميركا، اعتقدت في البداية أنه سافر إليها باستخدام الباخرة، لكن تبيَّن لي أنه سافر بالطائرة، ورحلته استغرقت ثلاثة أيام. فقد انتقل بالطائرة من الكويت إلى لبنان، ثم إلى أوروبا، ثم إلى نيويورك، ومكث فيها خمسة أيام، ثم إلى مدينته التي درس بها بولاية أركنساس.

وبالمثل، فإن الذين سافروا إلى أميركا من بعده للدراسة سلكوا نفس الطريق بالطائرة أيضاً، وكان بعضهم يهبط في لندن، وبعضهم في فرانكفورت، وبعضهم بأمستردام، ليرتاحوا فيها يوماً أو يومين، بعدها يُكملون رحلتهم إلى نيويورك.

لكن هذه الطريقة تغيَّرت في بداية الستينيات، حيث بدأ الطلبة بالانتقال من أوروبا إلى أميركا على ظهر باخرة كبيرة تستغرق أسبوعين، لتصل إلى أميركا، وكان مطلوباً منهم أخذ دروس يومية لتعلم اللغة الإنكليزية أثناء الرحلة، بإشراف المشرفين البريطانيين المرافقين لهم.

وتوجد عدة صور لمجموعة كبيرة من الطلبة وهم على ظهر الباخرة في طريقهم إلى أميركا، ومن أشهر هذه الصور، الصورة التي أهداني نسخة منها الأستاذ عيسى المزيدي، ونشرتها منذ فترة طويلة، ثم أعدت نشرها قبل أسبوعين، وتعود إلى عام 1963 على ظهر السفينة البريطانية سفن سيز. تحدثنا في المقال السابق عن أول كويتي يسافر لأميركا للدراسة، وهو المرحوم السيد حامد السيد محمد الرفاعي، وتحدثنا أيضاً عن أول مهندس بترول كويتي درس في أميركا، وهو المرحوم محمود خالد العدساني، واليوم سنتحدث قليلاً عن العم أحمد عبدالوهاب النقيب، أطال الله في عُمره.


أحمد عبدالوهاب النقيب بلباس التخرج عام ١٩٥٧ أحمد عبدالوهاب النقيب بلباس التخرج عام ١٩٥٧

حسب ما ورد في دليل الخريجين الصادر عن جمعية الخريجين عام 1969، فإن العم أحمد النقيب، المولود في عام 1930، تخرَّج في أميركا عام 1957 بتخصص علوم اجتماعية. وقد أفادني ابنه عبدالوهاب، بأن والده سافر للدراسة بأميركا عام 1952 على نفقة العائلة، لذلك فهو أحد ثلاثة طلاب بدأوا الدراسة بأميركا عام 1952، وهم: محمود خالد العدساني، وراشد عبدالعزيز الراشد، إلى جانب أحمد عبدالوهاب النقيب.

ورغم أنني لم أستطع الحصول منه شخصياً على تفاصيل أكثر عن سنوات دراسته بأميركا وسيرته المهنية بعد عودته للكويت، فإنه طبقاً للمعلومات التي وردت في كتاب «سفراء دولة الكويت»، لمؤلفه د. عادل العبدالمغني، وكتاب «الاكليل»، فقد التحق النقيب بوزارة الخارجية عام 1962، وعمل بالبداية في لندن، ثم انتقل إلى نيويورك ضمن البعثة الكويتية، ثم كينيا، ثم عُيِّن سفيراً في باكستان عام 1967. بعدها عُيِّن سفيراً في لندن من عام 1971 حتى عام 1975، وأثناء هذه الفترة كان سفيراً مُحالاً إلى السويد والدنمارك والنرويج.

والسفير أحمد النقيب هو حفيد المرحوم سيد خلف النقيب، الذي عرف ديوانه في الحي القبلي بمدينة الكويت بأنه من أهم وأشهر الديوانيات في حينها، وكان يعتبر منتدى أدبياً يتردد عليه المثقفون والأدباء والشعراء والسياسيون والتجار. وفي ديوان سيد خلف النقيب وُلدت فكرة تأسيس المدرسة المباركية، والتي طرحها العالم الفقيه سيد ياسين الطبطبائي عام 1911. كما أنه رجل أعمال، وله مسيرة تجارية طويلة في تأسيس الشركات والبنوك، والمشاركة في مجالس إداراتها.

أتمنى أن أحصل على مزيد من المعلومات عن العم أحمد النقيب.

back to top