«مورغان ستانلي» يحذّر من خطر كبير على الأسهم

• استمرار التشديد النقدي سيؤدي إلى انكماش الاقتصاد وأرباح الشركات

نشر في 07-08-2023
آخر تحديث 07-08-2023 | 18:14
وول ستريت
وول ستريت

تدقّ أجراس التحذير للأسهم الأميركية من إشارات إلى أن الإنفاق المالي المرتفع، الذي دعم النمو الاقتصادي هذا العام، غير مستدام، وفقاً للمحلل الاستراتيجي، مايكل ويلسون من مورغان ستانلي.

وقال ويلسون - وهو أحد أكثر الأصوات تشاؤماً في وول ستريت - إن تخفيض تصنيفات فيتش لديون الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي وعمليات البيع التي تلت ذلك في سوق السندات تشير إلى أن «المستثمرين يجب أن يكونوا مستعدين لخيبة أمل محتملة بشأن النمو الاقتصادي والأرباح».

يأتي ذلك، على الرغم من إقرار ويلسون أخيراً بأن نظرته المتشائمة لعام 2023 كانت خاطئة، حيث ارتفعت تقييمات الأسهم. وكتب في مذكرة Hls «جزء من السبب الذي جعلنا وجدنا أنفسنا خارج سياق أداء الأسهم هذا العام هو أن الدافع المالي عاد بقوة وانتقاماً وظل قوياً جداً عام 2023 - وهو شيء لم نضعه في الاعتبار بتوقعاتنا». وأضاف أن الولايات المتحدة نادراً ما شهدت مثل هذا العجز الكبير عندما يكون معدل البطالة منخفضاً للغاية.

وعكس تخفيض تصنيف «فيتش» حدود السياسة المالية المتساهلة، في حين تم دعم النمو أيضاً من خلال اتساع عجز ميزانية الحكومة الفيدرالية والتشريعات التي دعا إليها الرئيس جو بايدن لزيادة الإنفاق على البنية التحتية والاقتصاد الأخضر وتصنيع أشباه الموصلات. وكتب ويلسون أنه إذا تم تقليص الإنفاق بسبب ارتفاع التكاليف السياسية أو تكاليف التمويل، فإن «انخفاض الأرباح غير المكتمل الذي بدأ العام الماضي سيهبط أكثر، مما يشكل ضغطاً على نمو مبيعات الشركة»، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ»، واطلعت عليه «العربية.نت».

وارتفعت الأسهم الأميركية بنسبة 17 بالمئة تقريباً هذا العام، حيث ركز المستثمرون على تهدئة التضخم والبيانات الاقتصادية المرنة بدلاً من انخفاض أرباح الشركات. ومع ذلك، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت عائدات السندات، حيث خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني للحكومة من الدرجة الأولى استجابة لإصدار الديون المتزايدة لمعالجة ارتفاع عجز الميزانية.

وفي حين أن الاقتصاديين قللوا على نطاق واسع من التوقعات بحدوث ركود في الولايات المتحدة، حذّر الخبراء الاستراتيجيون مثل مايكل هارتنت من «بنك أوف أميركا» من أن احتمال الانكماش لا يزال مرتفعا مع تشديد «الاحتياطي الفدرالي» لشروط الائتمان. كما أن المخاطر على أرباح الشركات باقية، حيث قال فريق الاستراتيجية في «جي بي مورغان»، إن تدهور النشاط الاقتصادي يتحدى توقعات المحللين بأن ركود الأرباح سينتهي في الربع الثالث.

back to top