عودة مسرح الكبار إلى الواجهة

نشر في 28-07-2023
آخر تحديث 27-07-2023 | 19:09
 فواز الوسمي

سنوات والجميع يشتكي من تدني مستوى مسرح الكبار، وأنه مجرد إسفاف وكوميديا بدون أي هدف، ضحك لمجرد الضحك، ولكن جاءت محاولات الشباب للتغيير ابتداء في مسرحية «موجب»، تأليف وإخراج محمد الحملي، وكانت نقلة نوعية للمسرح، فهي عمل مختلف تجتمع فيه الفرجة والمتعة البصرية والفكرية، وطرح عدة قضايا مهمة.

أنا هنا لا أنتقد العمل إنما أبدأ بتسلسل التغير الذي حصل للمسرح، ومن ثم جاءت ثنائية الفنان خالد المظفر والمخرج عبدالعزيز صفر ابتداء بـ«مطلوب» ومن ثم «كومبارس» ومن ثم «موعد مع معاليه» وانتهاء برائعة «المحترمين»، ومن خلال هذه الأعمال جمع فريق العمل بين الطابع الأكاديمي والجماهيري بأعمال عميقة جداً، تقدم قيمة فنية وفكرية عميقة بمواقف كوميدية جميلة.

قدم الفنان عبدالعزيز النصار «ممنوع من الرقابة»، وكان العمل يحمل شعار «قروب البلام» لكنه إنتاج النصار بفكره المختلف وإخراج يوسف البغلي، فقدموا عملاً جميلاً وعميقاً جداً، وهنا تيقنت أننا في مرحلة انتقالية، وأن على الشركة المنتجة للمسرح مواكبة هذا التغيير وإلا ستجد نفسها خارج المنافسة.

وقدم الفنان مبارك المناع بالتعاون مع العم بدر محارب مسرحية «الشحاتين»، إخراج الفنان محمد الحملي ورائعة «مولانا» للمؤلف والمخرج أنفسهما، ونجح العمل نجاحاً كبيراً جداً فنياً وجماهيرياً، وقدم محمد الحملي مسرحية «زحمة»، واستكمل عرض «موجب» التي تعتبر أطول مسرحية عُرضت في تاريخ الكويت بوصولهم إلى 230 عرضاً.

وقدم «قروب البلام» رائعتهم «شيخ روحاني» التي تعد نقلة نوعية للقروب بتوجه مختلف، ولا ننسى «السحر الأسود» الذي قدم تقنيات وخدعاً جميلة جداً، هنا نستطيع القول إنه جيل الشباب تسلم الآن زمام الأمور، وإنهم بدأوا بتغيير نظرة الجمهور عن الأعمال المسرحية، وإن المسرح لم يوجد للضحك إنما وُجد لطرح القضايا والتحدث بلسان الشارع وهمومه الحقيقية وخلق البسمة على وجه الجمهور.

شكراً للشباب فعلى الرغم من قلة الدعم فإنهم يجتهدون لتقديم الأفضل.

back to top