ثورة التواصل مع الذكاء الاصطناعي

نشر في 21-07-2023
آخر تحديث 20-07-2023 | 19:12
 خالد الردعان

تعد تكنولوجيا المحادثة الذكية من أبرز التطورات التكنولوجية في العقد الأخير، حيث أحدثت ثورة في طريقة تفاعلنا مع الأنظمة الذكية والأجهزة الإلكترونية، ومن بين هذه التكنولوجيات المبتكرة يتميز ChatGPT بمكانة خاصة، فهو نموذج ضخم للذكاء الاصطناعي المعتمد على اللغة، يسمح للمستخدمين بإجراء محادثات تشبه إلى حد كبير المحادثات الطبيعية بين البشر.

هذا البرنامج هو نتاج الجهود المشتركة بين OpenAI، وهي شركة تكنولوجيا متقدمة تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وآمن، ونموذج GPT-3.5 الذي تم تدريبه على كمية هائلة من البيانات والمعرفة من مصادر متنوعة.

يعتمد البرنامج على نموذج الشبكات العصبية التكرارية (RNNs) وتقنية تعلم الآلة المعروفة بالتعلم العميق، ويتم تدريبه على نصوص ومحادثات منتقاة بعناية لفهم وتوليد اللغة الطبيعية، وباستخدام تقنيات التحسين المبتكرة وقوة معالجة البيانات الكبيرة يمكن له الاستجابة لتوجيهات المستخدمين والإجابة عن الأسئلة والمشاركة في مناقشات معقدة.

من أهم ميزاته تعدد استخداماته، فيمكن استخدامه للمساعدة في المهام اليومية مثل الإجابة عن الأسئلة العامة وتوفير المعلومات، كما يمكن استخدامه في المجالات المهنية مثل توفير المساعدة الفنية وإعداد التقارير وتحليل البيانات، وفي المجال التعليمي، يمكن للمعلمين والطلاب الاستفادة منه في توجيه الدروس والأسئلة التفاعلية.

تمثل القدرة الاستثنائية لـChatGPT على التفاعل اللغوي بشكل طبيعي تحديا كبيرا في مجال تكنولوجيا المحادثة، فهو يقدم إجابات متقنة ومنطقية، ولكن قد يظهر أحيانا فيه بعض الانحراف عن الموضوع أو تقديم معلومات غير صحيحة، وهو ما يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها تقنيات توليد اللغة الطبيعية.

مع ذلك، فإن فريق OpenAI يعمل بشكل مستمر على تحسين نموذجه وتطوير إصدارات جديدة، وقد تم اتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمان استخدامه ومنع انتشار معلومات مغلوطة أو ضارة.

على الرغم من التحديات، فإن البرنامج يعد خطوة مهمة في التطور السريع لتكنولوجيا المحادثة الذكية، ويمكن لهذا النموذج أن يسهم في تحسين تجربة المستخدمين وتمكينهم من الوصول إلى المعلومات والمساعدة بطريقة فعالة ومنسقة.

باختصار يُعَدُّ البرنامج ابتكارا ثوريا في مجال تكنولوجيا المحادثة، ويمتلك إمكانات هائلة في التعامل مع اللغة الطبيعية وتوليد إجابات مقنعة، ومع مواصلة التطوير والتحسين، فإن الآفاق المستقبلية له تبدو واعدة في مجالات متعددة مثل التعليم والأعمال والحياة اليومية.

كل ما سبق تمت كتابته من موقع الذكاء الاصطناعي ChatGPT بناء على طلب مني له بكتابة مقال صحافي عنه، تخيل أن هذا المقال لم يستغرق سوى ثوان معدودة وبسؤال بسيط جداً: وبلا شك هناك من يرى أن الموضوع قد يكون مجرد أداة للمحادثة، وهناك من يرى أن هذه خطوة كبيرة وواعدة جعلت أكثر الشركات الكبرى تتسابق لطرح منتجات شبيهة بسرعة قياسية ومفاجئة، وبلا شك أن هذا النوع من المحادثات الاصطناعية الذكية سيصبح ساحة للتسابق بين كبرى الشركات ومحترفي وهواة البرمجة والمبدعين، ومن المتوقع أن يتطور لخدمات ومهام أكثر ذكاء في الفترة القادمة خلال فترة قصيرة نسبياً، وستستفيد قطاعات مهمة من هذه التكنولوجيا على سبيل المثال القطاع الصحي والتعليمي وقد تتغير تداولات أسواق المال، وسيقوم بكل التداولات الذكاء الاصطناعي، وبلا شك سيفقد الملايين وظائفهم، وسيكون لكل شخص مساعد إلكتروني قد ينبهنا على كل شيء نقوم به إن لم يسرق منا مهامنا، وسنصبح مجرد (أداة لإدخال الأوامر).

back to top