الرياضة والفراغ

نشر في 21-07-2023
آخر تحديث 20-07-2023 | 20:17
 سالم الشريع

بدأت فترة الصيف التي تكثر فيها العطل وأوقات الفراغ، فينشغل بعض الناس بالسفر وآخرون بالألعاب، وكلٌّ حسب مقدرته، فبعضهم يستغلها في مشاريع أخرى متعددة إما دينية أو رياضية، وألاحظ في وقت طرحت الدولة توجهها لتطوير المجال الصحي والتعليمي ومعالجة القضية الإسكانية أن تطوير مرافق وجوانب الشباب مهمل بشكل عام!

الرياضة ليست في تطور بل في انحدار، ولا نكاد نحقق بطولة في مختلف الألعاب، ومع أن دستور دولة الكويت كفل ورعى النشء لكننا للأسف لم نجدد نوادي رياضية شاملة تحوي هذا التوسع في البراعم والشباب! خصوصا في المناطق الإسكانية الجديدة! ومن غير المعقول عدم إحياء وتطوير التنافس وبقاء الدوري المحلي على درجة واحدة، كما أن التنافس الرياضي محدود إن لم يكن منعدماً.

فأين تطوير مرافق أنشطة الشباب، وكذلك زيادة النوادي الرياضية الشاملة، لذلك يجب اتخاذ قرارات صحيحة، فلم يعد يكفينا 16 ناديا رياضيا شاملا، نحن بحاجة إلى 36 ناديا شاملا تتوزع في كل انحاء الدولة. فالرياضية لا تعتمد على المجهود الجسدي فقط، بل تعزز الذكاء والمهارة واقتناص الفرص وندرة الأخطاء، وتعزز الثقة وتزيد الطموح، سواء في الألعاب الورقية أو الفكرية أو الجسدية، لا سيما أن لها قوانين تحتم فهمها والعمل عليها، وتعزز مفهوم القانون.

وللأسف أن محافظة الجهراء بحجمها لا تحتوي إلا على ناد رياضي شامل واحد! ولا يعقل ولا يحتمل بقاء هذا الوضع دون تطوير أو تحفيز، وأتمنى أن يلقى هذا المطلب جدية من حكومة طامحة للإصلاح والتطوير.

back to top