النفط يتراجع بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من أميركا والصين

نشر في 10-07-2023 | 19:10
آخر تحديث 10-07-2023 | 19:22
استخراج النفط
استخراج النفط
انخفضت أسعار النفط صباح اليوم، بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة والصين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم، رغم أن التخفيضات المتوقعة في إنتاج الخام من السعودية وروسيا حدت من الخسائر.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً، أو 0.5 بالمئة، إلى 78.07 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 40 سنتاً، أو 0.5 بالمئة، إلى 73.46 دولاراً للبرميل.

وقالت تينا تينج المحللة لدى «سي.إم.سي ماركتس»: «ربما يتوخى تجار النفط الحذر قبل إعلان بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي ومجموعة بيانات اقتصادية صينية هذا الأسبوع». ومن المقرر صدور بيانات التضخم غداً الأربعاء.

وأظهرت البيانات، التي صدرت يوم الجمعة، أن الوظائف في الولايات المتحدة سجلت أقل نمو في عامين ونصف العام، بينما زادت الأجور على نحو كبير.

ومن المرجح أن تدفع الأرقام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لمواصلة مسار رفع أسعار الفائدة في اجتماعه الشهر الجاري.

وأظهرت بيانات حكومية الاثنين انخفاض أسعار المنتجين بالصين بأسرع وتيرة في أكثر من سبع سنوات في يونيو مع تباطؤ التعافي الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وذكرت تينج أن أسعار الخام قد ترتفع رغم ذلك بعد إعلان مجموعة «أوبك+» عن خططها بخصوص المزيد من الخفض في الإمدادات.

وارتفع الخامان بأكثر من 4 بالمئة في الأسبوع الماضي ليلامسا أعلى مستوى منذ مايو ويسجلا ارتفاعا لثاني أسبوع على التوالي بعد تعهد السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم بخفض الإمدادات في أغسطس.

وتعهدت السعودية بتمديد تخفيضات الإنتاج البالغة مليون برميل يومياً حتى أغسطس، بينما ستخفض روسيا صادرات الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً. وقال مصدر حكومي لرويترز يوم الجمعة إن روسيا ستستخدم الخام لإنتاج المزيد من الوقود لتلبية الطلب المحلي.

العراق وتوتال إنرجيز

وقع العراق وشركة توتال إنرجيز الفرنسية العملاقة للنفط الاثنين اتفاقاً مؤجلاً منذ فترة طويلة بقيمة 27 مليار دولار يهدف لزيادة إنتاج النفط وتعزيز قدرة البلاد على إنتاج الكهرباء من خلال تنفيذ أربعة مشروعات للنفط والغاز والطاقة المتجددة.

كان الاتفاق قد جرى توقيعه في عام 2021 لكنه تأجل بشكل متكرر بسبب خلافات بين الساسة العراقيين بشأن الشروط، وجرى استكمال الاتفاق في أبريل عندما وافق العراق على الحصول على حصة أصغر مما طلبه في البداية في المشروع لتصبح 30 بالمئة مع حصول شركة توتال إنرجيز على حصة 45 بالمئة وقطر للطاقة على 25 بالمئة.

ووقع باتريك بويان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز الاتفاق مع وزير النفط العراقي حيان عبدالغني خلال حفل أقيم في بغداد حيث أشاد بويان بالاتفاق قائلا إنه «يوم تاريخي».

وقال بويان إن العمل في المشروع سيبدأ في هذا الصيف، وسيجري استثمار عشرة مليارات دولار على مدى الأعوام الأربعة المقبلة.



وقال «هذا هو يوم البداية، سننفذ المشروع في الأعوام الأربعة المقبلة لمصلحة الجميع في العراق».

ويهدف مشروع تطوير ونمو الغاز المتكامل إلى تحسين إمدادات الكهرباء في البلاد، بما في ذلك عن طريق استغلال الغاز المصاحب في ثلاثة من حقول النفط في تشغيل محطات الكهرباء، مما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد.

وقالت شركة توتال إنرجيز إنها ستطور أيضاً محطة لتوليد لكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة واحد غيغاوات لإمداد شبكة محافظة البصرة بالكهرباء، ودعت شركة أكوا باور السعودية للانضمام إلى هذا المشروع.

وقال عبدالغني عن مشروع الطاقة الشمسية إنه البداية الحقيقية للاستثمار في الطاقة المتجددة في العراق.

كما يتضمن مشروع تطوير ونمو الغاز المتكامل إنشاء محطة معالجة ستمكِّن العراق المنكوب بالجفاف من استغلال مياه البحر في عملية إنتاج النفط كثيفة الاستخدام للمياه بدلاً من مياه الأنهار والأهوار العذبة.

ويأمل العراق أن يجذب المشروع استثمارات أجنبية جديدة إلى قطاع الطاقة لم يشهدها منذ موجة الصفقات الغزيرة التي عقدها عقب انسحاب القوات الأمريكية من العراق منذ أكثر من عقد.

وقال بويان «آمل أن تكون هذه إشارة قوية للمستثمرين الآخرين للقدوم إلى العراق».

وقلصت كل من إكسون موبيل وشل وبي.بي عملياتها في العراق في السنوات الأخيرة، مما ساهم في جمود إنتاج النفط.

وظلت الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق عند حوالي خمسة ملايين برميل يومياً في السنوات الأخيرة.

وقال بويان إن الاتفاق الذي تم توقيعه حديثاً يتضمن خططاً لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط في حقل أرطاوي بالبصرة إلى 120 ألف برميل يومياً في غضون عامين ثم إلى 210 آلاف برميل يوميا في غضون أربعة أعوام.

(رويترز)

قطر و الإمارات

أعلنت شركة قطر للطاقة توقيع اتفاقية طويلة الأمد لتوريد المكثفات لصالح مجموعة اينوك، الإماراتية العاملة في مجال النفط والغاز بدبي.

وقع الاتفاقية كل من قطر للطاقة، بالنيابة عن شركة قطر للبترول لبيع المنتجات البترولية، وشركة اينوك للإمداد والتجارة المحدودة، التابعة لمجموعة اينوك.

وأوضحت قطر للطاقة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه أنه بموجب الاتفاقية، التي تبلغ مدتها عشرة أعوام، سيتم تزويد اينوك بما يصل إلى 120 مليون برميل من المكثفات اعتباراً من شهر يوليو الجاري.

back to top