روسيا تستعين بسجناء كوبا بعد تفكيك «فاغنر»

موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بالتخطيط لهجوم نووي وشيك

نشر في 05-07-2023
آخر تحديث 05-07-2023 | 19:54
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث هاتفياً مع ماكرون أمس (أ ف ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث هاتفياً مع ماكرون أمس (أ ف ب)

كشفت «مؤسسة الدفاع عن السجناء»، التي تتخذ من مدريد مقراً، عن توقيع الحكومتين الروسية والكوبية اتفاقاً ترسل كوبا بمقتضاه مساجين للمشاركة في حرب أوكرانيا.

ووفق المنظمة، ستدفع روسيا 2000 دولار شهرياً لكل مقاتل، نصيب الحكومة الكوبية منه 75 إلى 95 في المئة.

وقال المحلل الأميركي لويس فلايشمان، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست»، إنه حتى قبل تمرد قائد «فاغنر» يفغيني بريغوجين كان الكرملين يبحث عن بدائل لـ «فاغنر»، التي أصبحت تهديداً له أكثر منها مفيدة، وكانت وزارة الدفاع تعتزم تفكيكها بحلول الأول من الشهر الحالي.

وأوضح فلايشمان أن هذه ليست أول مرة تجري فيها الاستعانة بمقاتلين كوبيين، فقد شارك هؤلاء في حروب بدول مختلفة، مثل أنغولا، وإثيوبيا، والكونغو، مبيناً أن كوبا لديها نحو 5 آلاف جندي في إفريقيا وحدها.

ويشير فلايشمان الى الاتفاق الروسي ـ الكوبي سوف يعزز التحالف بين روسيا ونُظُم الحكم اليسارية في أميركا اللاتينية، مثل فنزويلا، ونيكاراغوا، وكوبا، وجميعها دعمت الرئيس فلايديمير بوتين أثناء تمرد «فاغنر». وقامت روسيا بإرسال مُعدات عسكرية، وقوات، ومرتزقة إلى فنزويلا، بما في ذلك أفراد من «فاغنر»، كما أرسلت نُظُم دفاع جوي «إس 300»، ووفّرت المئات من المستشارين العسكريين. كما أرسلت قاذفات قنابل نووية طراز «توبولوف تي يو 160» إلى فنزويلا ونيكاراغوا التي سمح رئيسها دانييل أورتيغا لما بين 180 و230 من الجنود الروس، والطائرات والسفن والأسلحة الروسية، بالعمل على أراضيها.ويرى المحلل الأميركي أنه من المنطقي أن يحاول بوتين عرض اتفاقات مماثلة على فنزويلا ونيكاراغوا لتجنيد مزيد من المقاتلين للحرب في أوكرانيا.

الى ذلك، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتخطيط للهجوم على محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا وظلت فترة طويلة مثار اتهامات وشكوك متبادلة.

وأبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال بينهما أمس الأول عن «استفزازات روسية خطيرة» بأكبر منشأة نووية في أوروبا، واتفقا على إبقاء الوضع تحت السيطرة القصوى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الجيش الأوكراني، إن «عبوات ناسفة» وُضعت على سطح المفاعلين النوويين الثالث والرابع بالمحطة أمس الأول، مشيراً إلى هجوم محتمل «في المستقبل القريب».

في المقابل، اتهمت رينات كارشا مستشار رئيس شركة «روزنرغواتوم»، التي تشغل الشبكة النووية الروسية، أوكرانيا بالتخطيط لإسقاط ذخيرة مزودة بنفايات نووية نقلتها من إحدى المحطات الخمس التي تمتلكها، على زابوريجيا، مبينة أنه «في عتمة الظلام في ليلة الخامس من يوليو، سيحاول الجيش الأوكراني الهجوم على محطة زابوريجيا باستخدام معدات توجيه طويلة المدى وطائرات مسيرة».

وحذر المتحدث باسم الكرملين ميتري بيسكوف من تداعيات كارثية لأي عمل تخريبي أوكراني محتمل بمحطة زابوريجيا، لافتاً إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتصدي لهذا التهديد.

إلى ذلك، قال حاكما كورسك وبيلغورود في روسيا إن المنطقتين تعرضتا لنيران من أوكرانيا عبر الحدود في الساعات الأولى من صباح أمس أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة 41 آخرين.

back to top