الكرملين: وزارة الدفاع الروسية قد توقع عقودا مع بعض مقاتلي «فاغنر»

نشر في 25-06-2023 | 10:59
آخر تحديث 25-06-2023 | 17:28
مقاتلو «فاغنر»
مقاتلو «فاغنر»

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، للصحفيين، أن جزءاً من قوات مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، الذين قرروا عدم المشاركة في التمرد المسلح، سيتمكنون من توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية.

وقال بيسكوف «تم التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة قوات مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة إلى معسكراتها وأماكن انتشارها، ويُمكن لبعضهم أن يوقعوا عقوداً في وقت لاحق مع وزارة الدفاع إذا رغبوا في ذلك، كما ينطبق (الاتفاق) على المقاتلين الذين قرروا عدم المشاركة في هذا التمرد المسلح»، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.

وأضاف بيسكوف أيضاً «كان هناك بعض المقاتلين في التشكيلات العسكريةالتابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، الذين غيروا رأيهم في بداية التمرد المسلح وعادوا على الفور».

وقال بيسكوف «لقد طلبوا حتى مساعدة شرطة المرور ومساعدات أخرى للعودة إلى أماكن انتشارهم الدائمة».



وفي وقت سابق، اتهم قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفجيني بريجوجين القيادة العسكرية الروسية بمهاجمة وحداته وهدد باتخاذ إجراءات مضادة.

وقال بريجوجين، في رسالة صوتية عبر تطبيق تيليغرام، أول أمس الجمعة، إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قام بمهاجمة معسكرات فاغنر في الداخل بالمدفعية والمروحيات والصواريخ.

وظهر بريجوجين في مقاطع مصورة من داخل أحد مقار الجيش الروسي في مدينة روستوف في جنوب روسيا، والذي يُشكّل مركزاً أساسياً للهجوم على أوكرانيا، وهدد بالزحف نحو العاصمة موسكو وسط خلاف متصاعد تعود جذوره لشهور مضت بينه وبين القيادة العسكرية الروسية.

وطالب بريجوجين بحضور وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ورئيس الأركان فاليري جيراسيموف إلى روستوف، وإن اكتنف الغموض السبب وراء طلبه، معلنا السيطرة على جميع المواقع والمنشآت العسكرية والمطار بالمدينة.

ووصف بوتين ما قام به بريجوجين بأنه «طعنة في الظهر» وخيانة لبلاده، متوعداً بسحق حركة التمرد ودعا الروس إلى الالتفاف حوله والوحدة في مواجهة العصيان المسلح، ليهاجم قائد المجموعة العسكرية بدوره بوتين شخصيا لأول مرة ويعتبر تخوين الرئيس الروسي له ولمجموعته «خطأ كبيراً»، وراح يتحدث بثقة عن التقدم نحو موسكو وعن «رئيس جديد لنا (روسيا) قريباً»، في أكثر لحظات الشقاق الكبير خطورة، ووسط مخاوف كبرى خيمت على الشارع الروسي من اندلاع حرب أهلية.



back to top