روسيا تناور في العودة لـ «اتفاق الحبوب»

اتهمت واشنطن بـ «دراسة» مسرح عمليات محتمل في وسط آسيا

نشر في 03-11-2022
آخر تحديث 03-11-2022 | 19:19
 سفن شحن محملة بالحبوب
سفن شحن محملة بالحبوب
,
رغم مغادرة سفن شحن محمّلة بالحبوب الموانئ الأوكرانية، اليوم، بعد يوم من عودة روسيا إلى اتفاق دولي لضمان مرورها الآمن عبر البحر الأسود، فإن الكرملين أصرّ على «المناورة» بإعلانه أنه لم يقرّر بعد ما إذا كان سيمدّد مشاركته في الاتفاق الذي تنقضي مهلته في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «قبل اتخاذ قرار بشأن التمديد، سنحتاج إلى تقديم تقييم شامل لفعالية الاتفاق».

ويفترض تجديد الاتفاق الذي أبرم في يوليو بوساطة تركيا والأمم المتحدة، في 19 نوفمبر الجاري.

وكانت موسكو أعلنت السبت أنها ستعلّق مشاركتها في تنفيذ اتفاق الحبوب، متّهمة أوكرانيا باستخدام ممر شحن آمن أقيم بموجب الصفقة لشن هجوم بمسيّرات على أسطولها في البحر الأسود.

وأعلن مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف في اسطنبول على تطبيق الاتفاق والتابع للأمم المتحدة، أن 7 سفن من الحبوب والمنتجات الغذائية عبرت ممر الشحن اليوم . وردّاً على إعلان وزارة الدفاع الروسية، أنها تلقت ضمانات «كافية» من كييف أنها لن تستخدم الممر لأغراض عسكرية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو، إن بلاده لم تقدم أي ضمانات أو تنازلات إضافية بخلاف تلك الموجودة أصلاً في الاتفاق الموقع في يوليو.



إلى ذلك، استدعت روسيا، اليوم، السفيرة البريطانية ديبورا برونيرت، وحذّرت لندن من «عواقب وخيمة» بعد اتّهامها بريطانيا بمساعدة كييف في تنفيذ هجوم على أسطول موسكو في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، «هذه الأعمال العدائية من جانب المملكة المتحدة تنطوي على خطر تصعيد الوضع وقد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة وخطيرة». أما على الجبهة، فأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن قواتها «تحرز تقدماً على محور جنوب دونيتسك، مع استمرار صد الهجمات الأوكرانية على عدة محاور أخرى».

في المقابل، أفادت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار بوقوع قتال عنيف في باخموت وسوليدار في منطقة دونباس شرق البلاد، مؤكدة أنه تم صد «عشرات الهجمات» في يوم واحد. من ناحيتها، ذكرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية «إنرجواتوم»، اليوم، أن الكهرباء انقطعت عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد قصف روسي دمر خطوط الضغط العالي الباقية، ما يعني أن المحطة تعمل الآن باستخدام مولدات تعمل بالوقود فقط.

في غضون ذلك، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن واشنطن تدرس مسرح العمليات العسكرية المحتمل في آسيا الوسطى.

وفي اجتماع لأمناء مجالس الأمن في بلدان رابطة الدول المستقلة في موسكو، اليوم، أضاف باتروشيف: «أود أن ألفت الانتباه إلى أن الولايات المتحدة وكما في السابق لا تتوقف عن محاولة التوصل إلى اتفاق مع الدول المجاورة لأفغانستان بشأن إنشاء بنية تحتية تزعم بأنها ستكون موقتة بهدف تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب هناك».

وتابع: «وهذا الأمر ضروري للجانب الأميركي في المقام الأول، لدراسة مسرح العمليات المحتمل، ولتدقيق إحداثيات الأهداف المحتملة لاحقاً وتصحيح الخرائط الرقمية للأسلحة عالية الدقة».

back to top