هيا الغانم: أسعى إلى ترسيخ دور المبدعة الكويتية في السينما

عبرت المخرجة الشابة هيا الغانم عن سعادتها الغامرة بفوز فيلمها «سهرة مع ليلى» بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الإسكندرية، وايضاً جائزة الجمهور في مهرجان جامعة كولومبيا السينمائي، وهو فوز، كما وصفته، شكل دعماً كبيراً لتجربتها السينمائية التي تسعى من خلالها إلى ترسيخ دور المبدعة الكويتية والخليجية والعربية في مجال صناعة الفن السابع.

ودعت الغانم إلى المزيد من الاهتمام بالسينما ومبدعيها في دول المنطقة، ليتسنى لهم تقديم أعمال ضخمة. وعن الفيلم قالت: «سهرة مع ليلى، فيلم وثائقي قصير عن قصة حياة الفنانة الكبيرة ليلى عبدالعزيز، التي تعتبر رائدة في عالم الموسيقى بالخليج العربي، وإحدى الركائز الرئيسية لتاريخ الكويت، وكانت لديها رؤية للمستقبل لم يكن أحد مستعداً لها، ولا حتى نفسها، وحرصت من خلال هذا الفيلم على تسليط الضوء على جوانب من مسيرتها وتضحياتها الجسام من أجل تحقيق حلمها الفني الكبير».

وتابعت: «عرض فيلم سهرة مع ليلى في عدد من المهرجانات، من بينها مهرجان مالمو السينمائي 2021، ومهرجان الفيلم العربي، وفي المتحف الوطني الأميركي، ومهرجان العين السينمائي 2022، ومهرجان أفلام السعودية 2023، ومهرجان زيوريخ 2022، ومهرجان طريق الحرير 2022، وغيرها من المهرجانات السينمائية في أنحاء العالم».

وعن تجربتها الفنية، قالت: «باختصار شديد أنا صانعة أفلام كويتية، أتنقل بين مدينتي نيويورك والكويت، عُرض لي عدة أفلام قصيرة في مهرجانات سينمائية عالمية ومعارض فنية، وحالياً أعمل على تطوير أول فيلم روائي، حيث يشترك سيناريو فيلم طريق 250 في معمل راوي لكتاب السيناريو، إضافة إلى معمل البحر الأحمر، وحاصلة على الماجستير في الفنون الجميلة بتخصص صناعة الأفلام من جامعة كولومبيا في نيويورك، والبكالوريوس في الآداب والفنون والسياسة من جامعة ذا نيو سكول في نيويورك، وأسعى إلى الحفاظ على الفن والثقافة العربية الحديثة وتمثيلها، وأيضاً ترسيخ حضور وبصمة المرأة الكويتية والخليجية والعربية في مجالات الإبداع الفني».

وحول الحراك، الذي تعيشه صناعة السينما في دول المنطقة، ذكرت: «أستطيع تأكيد أن دول الخليج العربية أمام نقلة سينمائية كبرى تلوح ملامحها في الأفق القريب عبر مجموعة الأنشطة والفعاليات التي تشهدها العديد من دول المنطقة، وفي مقدمتها السعودية، حيث مهرجان أفلام السعودية وأيضاً مهرجان البحر الأحمر، وغيره من الأنشطة والفعاليات التي تتواصل على مدار العام، وما أتمناه هو مزيد من الحراك في بقية دول المنطقة، وخصوصاً الكويت التي كانت الرائدة على صعيد الإنتاج السينمائي، وتمتلك جيلاً من المبدعين من مخرجات المعاهد الفنية المتخصصة، والقادرين على الانطلاق بصناعة السينما إلى آفاق بعيدة».

هيا الغانم