«بيكسار» تأمل في عودة قوية إلى السينما من خلال «إيليمنتل» عن موضوع الهجرة

نشر في 16-06-2023 | 18:45
آخر تحديث 17-06-2023 | 03:34
فيلم «إيليمنتل»
فيلم «إيليمنتل»

بعد سنوات من النكسات النسبية، تعود شركة «بيكسار» إلى الشاشات الكبيرة من خلال فيلم «إيليمنتل» القائم على قصة خيالية تتناول في خلفيتها مسألة الهجرة.

وتجري أحداث الفيلم الذي انطلقت عروضه الجمعة في الولايات المتحدة في مدينة «إيليمنت سيتي»، حيث يتكون السكان من الماء والتراب والنار والهواء، وعلى كل منهم أن يقيم علاقات حُسن جيرة مع غيره من العناصر، رغم اختلافاتهم... المتفجرة أحياناً.

وتتناول القصة علاقة رومانسية شديدة الخطورة بين إمبر، وهي إبنة «نارية» لمهاجر مجتهد، ووايد، وهو الابن الكسول لعائلة «مائية» ثرية.

وتصطدم علاقة الشابة النارية والشاب المائي بصعوبات نظراً إلى أن شعار المدينة هو أن «العناصر لا يمكن أن تختلط»، ويرمي الفيلم من خلال هذه الاستعارة إلى طرح قضايا العنصرية والأحكام المسبقة والاستيعاب.

وترى الممثلة ليا لويس التي تؤدي بصوتها شخصية إمبر في الفيلم أن قصة الحب هذه تشبه قصة روميو وجولييت نظراً إلى أن «حياتهما ستكون مهددة إذا تقاربا».

وتوضح الممثلة لوكالة فرانس برس خلال العرض الأول لفيلم «إيليمنتل» في لوس أنجليس أن «هذا الفيلم يتناول كثيراً الولاء العائلي والهوية الثقافية والوقوع في الحب للمرة الأولى».

«رؤيوية»

وليا لويس، ككثر غيرها من المشاركين في «إيليمنتل»، تربطها بالهجرة صلة قوية، إذ هي ابنة بالتبني لأبوين أميركيين تبنياها رضيعة من دار للأيتام في شنغهاي.

أما مامودي آتي صاحب صوت شخصية وايد، فمن مواليد موريتانيا ونال الجنسية الأميركية قبل أكثر من عام بقليل، في حين أن روني دِل كارمن الذي يؤدي والد إمبر، هاجر من الفيليبين.

ويُلاحظ عدد من نجوم «إيليمنتل» أن الفيلم يُعالج مواضيع الساعة، إذ أن مسألة الهجرة تستحوذ على اهتمام واسع في الولايات المتحدة كما في دول أخرى.



وتقول الممثلة ويندي ماكليندون-كوفي المشاركة في العمل إن رسالة الفيلم «رؤيوية جداً بالنسبة للعصر الحالي».

ويأتي «إيليمنتل» أيضاً في وقت دقيق لشركة «بيكسار»، فالاستوديو الذي يعود إليه الفضل في بعض أهم أفلام الرسوم المتحركة على غرار «توي ستوري» و«فايندينغ نيمو» و«آب» يشهد تراجعاً منذ بضع سنوات.

فعروض فيلمه «أونوورد» لم تدم طويلاً في دور السينما عام 2020 بسبب جائحة كوفيد، ومذّاك باتت أفلامه التالية تُعرض مباشرة على منصة البث التدفقي «ديزني +».

وشهدت الشاشات الكبيرة عودة «بيكسار» الصيف الفائت من خلال «لايت يير»، لكنّ هذا الفيلم المشتق من «توي ستوري» فشل تجارياً، وكان مخرجه من بين 75 موظفاً في الاستوديو استُغنيَ عنهم في مطلع يونيو في إطار خطة صرف جماعي أوسع في مجموعة «ديزني» بأكملها.

فيلم الختام في مهرجان كان

في الموازاة، كانت الشركات المنافسة لـ«بيكسار» تحقق نجاحاً تلو نجاح.

ففيلم «سبايدر-مان: أكروس ذي سبايدر فيرس» من استوديوهات «سوني» يتصدر حالياً شباك التذاكر في أميركا الشمالية، في حين كان «سوبر ماريو» من «يونيفرسال» الفيلم ذا الإيرادات الأعلى هذه السنة إذ بلغت مداخيله 1,3 مليار دولار.

وحتى جائزة الأوسكار لعام 2023 لأفضل فيلم رسوم متحركة، والتي عادةً ما تكون حكراً على «بيكسار»، كانت هذه السنة من نصيب «نتفليكس» والمخرج غييرمو دل تورو عن صيغته الجديدة من «بينوكيو».

وليس من المستغرب أن تضع «بيكسار» كل ثقلها لإنجاح «إيليمنتل».

وأقيم العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان كان السينمائي، إذ اختُتم به هذا الحدث السينمائي الكبير.

لكنّ التعليقات النقدية الأولى على العرض الذي أقيم في كان لم تكن مشجعة، وأعادت «بيكسار» إلى أرض الواقع، إلا أن مسؤولي الاستوديو يأملون في أن يُحظى الفيلم باستحسان المشاهدين على الأقل.



back to top