معايير سلبية في التصويت!

نشر في 16-06-2023
آخر تحديث 15-06-2023 | 19:46
 محمد أحمد العريفان

في قراءة نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة تبين لنا وجود قوة لمعايير عدة في التصويت، لا تبني وطناً، فعلى الرغم من وجود تحسّن ووعي فإنه يكاد يكون محدوداً!

أول تلك المعايير القبلية، أن بعض المواطنين يرون في أنفسهم أن التصويت لشخص خارج القبيلة جريمة بشعة مهما كانت رسالة المرشح الآخر! تخيل عزيزي القارئ أن تلك الفكرة سائدة في 2023، بل يضيق البعض الدائرة على أفخاذ القبائل!

كذلك من التخلف اليوم حصر الصوت بالمذهب أو المرجع حتى! وثالث المعايير الجنس، فطائفة من الرجال يمتنعون عن التصويت للجنس الآخر لأسباب مختلفة، وبالمثل هناك طائفة من النساء يحتكرن أصواتهن على العنصر النسائي بلا نظرة للسيرة الذاتية حتى!! ولا ننكر حقيقة المقولة السياسية (المرأة عدو المرأة) فهناك من النساء من تبخل بصوتها على المُرشحات ذوات البرامج الانتخابية المُثرية أو التاريخ السياسي العريق!

رابعاً، حكر الصوت على المُعارضة ولو كانت زائفة! فيتغنى العضو المعارض بعبارات ذات سقف عال بلا أداء برلماني يُذكر، ويُغرّ الناخب فيذهب صوتهُ هباء! ومن العوامل المستحدثة العامل الإلكتروني، فلا يخفى عنّا وجود ذباب الكتروني يستمد قوته من مال سياسي قذر للتأثير في القرار، فيفبرك محادثات ويزوّر مستندات حتى يُشكل حقائق ليست بحقائق أصلاً!

أما عن استطلاعات الرأي فلا ننكر دورها في تغيير القناعات، فيعدل الناخب عن قراراه في الليلة الأخيرة بسببها!

وأخيراً، العامل الأُسري، ففي بعض الأُسر يكون رب الأُسرة مالك أصوات جل الأسرة بناء على السطوة الأدبية! ناهيك عن إلزام الزوج زوجته بالحلف بالطلاق!

كل ما سبق ذكره عوامل تؤثر سلبياً في صنع القرار، لا تقود الكويت لمستقبل مرجو بل تهوي بنا للتخلف والفساد، الأداء البرلماني السابق أو البرنامج الانتخابي المقنع (للمرشح الجديد) هو العامل المؤثر إيجابياً على تقدم الكويت وتطورها.

نأمل ممن وفقهم الله للوصول إلى المقعد التشريعي العمل مخافة الله بجد وإخلاص، وأن يمثلوا الناخبين بشرف.

back to top