هل المكافأة الاجتماعية كافية؟

نشر في 04-11-2022
آخر تحديث 03-11-2022 | 21:18
 محمد أحمد العريفان ما زال الطالب الجامعي يتلقى الوعود، ويتحرى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة أخبار الزيادة، وحتى لحظتنا هذه لا يوجد أي حل عادل لما يمر به! وفي ظل ارتفاع الأسعار بعد الجائحة الأخيرة بلا رقيب، يبقى السؤال الأهم هل المكافأة الاجتماعية للطلبة كافية؟ بادئ ذي بدء، آخر زيادة للمكافأة الاجتماعية كانت في ديسمبر 2011، ولا يخفى على الجميع اختلاف النمط المعيشي خلال 11 سنة، وتغير أسعار ضرورات الحياة، أضف إلى ذلك عدم مراعاة التاجر للظروف المادية لفئة الطلاب بمنحه خصما خاصا يتناسب ووضعه المادي كما هو معمول به في بلدان العالم المتقدم، ولا ننسى ارتفاع الأسعار بعد الجائحة الأخيرة لتعويض الخسارة كما يزعمون! بل حتى قيمة الدينار الكويتي تغيرت على مدى كل تلك السنين!

وبسؤال الطلبة خصوصاً طلبة التخصصات العلمية، فإن قيمة بدل الكتب التي تعطى مرة في كل فصل دراسي لم تعد كافية حتى لشراء ثلاثة كتب! فمن أي عصر هي ثابتة؟ أضف إلى ذلك كلفة شراء المعدات من ملابس للمختبرات وخوذ وغيرها من الضرورات الأكاديمية!



ومن جانب آخر للطالب المبتعث هم في تقسيم الميزانية الشهرية، ما بين إيجارات مرتفعة، وتأثيث أساسي، وضرورات معيشية، ورسوم تنقل وما بين الترفيه المهم أيضاً لتوفير بيئة نفسية صحية، ونسلط المجهر على طلبة المملكة المتحدة، الذين يعانون أشد المعاناة من ارتفاع الأسعار نتيجة عوامل مهمة، منها جائحة كورونا والخروج من الاتحاد الأوروبي، ولا تغيب عنا أزمة الغاز نتيجة الحرب بين أوكرانيا وروسيا، فهل 1900 جنيه إسترليني كافية؟! أم أن والدي المبتعث يقعان بين خيار الاضطرار لتخصيص ميزانية شهرية لسد احتياجات أبنائهم أو منعهم من الابتعاث؟ أرى وجوب دراسة الموضوع المذكور أعلاه وأخذه على محمل الجد! بدراسة مجتمعية واقعية وأن يعود عصر التشغيل الطلابي باحتساب سنوات الخدمة لما فيه من صقل للطاقة الشبابية وتوفير عيش كريم وإثراء الخبرة العملية.

back to top