«منزل رقم 5» أفضل فيلم روائي طويل في «الكويت للسينما الجديدة»

اختتم مهرجان الكويت للسينما الجديدة، الذي تنظمه نقابة الفنانين والإعلاميين، فعاليات نسخته الثالثة، في مقرها بمنطقة شرق، والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام، تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وبمشاركة خليجية وعربية واسعة، وسط حضور كبير من الفنانين والمهتمين.

في البداية، قالت مقدمة حفل الختام الإعلامية إيمان درويش: «ثلاث ليال عامرة بالإبداع السينمائي، حيث يحتضن المهرجان في رحاب الكويت أعمالا سينمائية عربية بين أفلام روائية طويلة وقصيرة، إضافة إلى فعالية فكرية ونقدية ثرية منذ انطلاق مهرجان الكويت للسينما بدورتيه الأولى والثانية خلال جائحة كورونا، وكانت هناك مشاركات عبر منصات التواصل الاجتماعي، واليوم هناك مشاركة خليجية عربية واسعة».

من جانبه، رحب رئيس المهرجان الفنان حسين المفيدي بالحضور، قائلا: «مهرجان الكويت للسينما من المفترض أن يكون شعلة لهذا الفن، وهو الفن السابع، وإن شاء الله هذه انطلاقة الشعلة وتصحيح مسار هذا الفن شبه المهمل، فهو لغة عالمية يجب أن نتبناها كل من جهته أو بمعرفته»، وأشاد بدور وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودعمهما.

وذكر المفيدي أن الأفلام التي قدمت من جميع الدول العربية، لافتا إلى أنها «نقطة ضوء جميلة أن نرى المشاركين من أغلب الدول، إضافة إلى الكويت، فهناك مشاركة من البحرين، والسعودية، وعمان، واليمن، والأردن، وسورية، ولبنان، وفلسطين، ومصر، وليبيا، والجزائر، والمغرب، معلقا: «هذا شيء يثلج الصدر، ويثبت أن النقابة تعمل بجد، وأيضا هناك قطاعات تعمل أثناء المهرجان بسواعد شبابية مبدعة حتى نرفع اسم بلدنا الحبيب الكويت عاليا».

وأشار إلى أن هناك ما بين 115 و117 فيلما تمت تصفيتهم مع لجنة المشاهدة والتحكيم، الذين أخذوا على عاتقهم هذه الأمانة وفق معايير سينمائية علمية، وهذه اللجنة تتكون من د. ناصر كرماني، د. عماد العكاري، الفنان حسن إبراهيم، الفنان عبدالله التركماني، الذين كان على عاتقهم جهد كبير.

وأوضح أن «الدرجات كانت متقاربة بين الدول العربية، وتضمنت 9 أفلام روائية طويلة، تمت تصفيتها إلى 9، ثم هناك فائز واحد، وكذلك الأفلام الروائية القصيرة من 84 إلى 42 فيلما، وبعدها تقريبا 21، ثم 9 تنافسوا على اللقب الأول أو أفضل فيلم، وبالنسبة للأفلام الوثائقية كان لدينا ما يقارب 24 فيلما تمت تصفيتها إلى أن وصلنا إلى فائز أول».

وتم الإعلان عن الفائزين بأفضل الأفلام، بحضور د. نبيل الفيلكاوي والمفيدي ود. خالد رمضان، حيث قام مشاري يوسف بتقديم جائزة د. يوسف العميري لأفضل فيلم وثائقي للجزائري «ذكرى في المنفى» للمخرج مختار كربوعة، ثم تقدمت فاطمة العقروقة لتقديم جائزة الفنان الراحل محمد العقروقة لأفضل فيلم روائي قصير للفيلم المغربي «الموجه الأخيرة» للمخرج مصطفى فارماتي، وقام د. عماد العكاري بتقديم جائزة الفنان الراحل علي المفيدي لأفضل فيلم روائي طويل وهو الفيلم الكويتي «منزل رقم 5» للمخرج بدر البلوشي.