عقارات «الورثة» تمثل معظم المعروض في «السكني»

حالة من الركود تصيب القطاع وتراجع لافت للصفقات

نشر في 11-06-2023
آخر تحديث 10-06-2023 | 18:40
القطاع العقاري السكني
القطاع العقاري السكني

يشهد القطاع العقاري السكني في الآونة الأخيرة هدوءا وتراجعا كبيرا في عدد الصفقات، إذ بلغت تداولاته لشهر أبريل الماضي ما قيمته 59.2 مليون دينار، متراجعة بما نسبته 42.7 في المئة، عن شهر مارس البالغة قيمته 103.3 ملايين دينار، كما انخفض عدد الصفقات التي تم تنفيذها على القطاع من 226 الى 132 صفقة.

ويشير عدد من وسطاء العقار إلى أن معظم العقارات المعروضة للبيع تعود ملكيتها الى ورثة، وأن هناك شحا في المعروض مع عزوف عن الشراء، وذلك لعدة أسباب، ولا يرغب الملاك في عرض عقاراتهم للبيع في الوقت الحالي، خاصة في ظل عدم وجود مشتر بالسرعة المطلوبة، إضافة إلى أن هناك مؤشرات على تراجع الأسعار في العديد من المناطق.

ويفضل المستثمر الراغب في البيع الاحتفاظ بالعقار حاليا، لحين عودة النشاط العقاري، خاصة أن العقار لا يزال يدر عوائد مجزية، فضلا عن عدم وجود فرص استثمارية أخرى تضطره إلى التخلص من الأصل.

في المقابل، هناك عزوف على شراء العقارات السكنية، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة على القروض، يقابلها ارتفاعها على الودائع التي قاربت لعوائد العقارات السكنية، وهذا ساهم في سحب جزء من سيولة القطاع العقاري وبشكل خاص أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة.

وبلغت تداولات السكن الخاص في الربع الأول من العام الجاري 373 مليون دينار، متراجعة بنسبة 31 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022، وبنسبة 24 في المئة، مقارنة بالربع الرابع.

وتشير العديد من التقارير العقارية إلى أن أسعار القطاع السكني شهدت تراجعا محدودا في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالربع الرابع من 2022، مسجلة أول تراجع ربع سنوي منذ ثلاثة أعوام، إضافة إلى أنها تباطأت زيادتها السنوية إلى 3 في المئة.

وتراجعت أسعار أغلب المناطق السكنية باستثناء بعضها الذي لم يشهد تغيراً، بينما استقرت الأسعار في منطقة الشويخ السكنية دون تغير، ومازالت أعلى المناطق السكنية في العاصمة، كذلك استقرت الأسعار في منطقة البدع، فيما انخفضت قليلا في منطقة الشعب بنسبة 0.1 في المئة.

وانخفضت الأسعار في معظم مناطق محافظة الفروانية، حيث سجلت منطقتا جليب الشيوخ والفردوس أعلى تراجع بين مناطق المحافظة، ونسبتها بحدود 2 في المئة، وفي مبارك الكبير انخفضت الأسعار بشكل محدود وكانت مناطق المسايل والفنيطيس وأبوفطيرة السكنية بحدود 2.5 في المئة و3 في المئة، وهي الأعلى تراجعاً بين مناطق المحافظة.

وفي محافظة الأحمدي تراجعت مستويات الأسعار في أغلب المناطق، منها منطقة العقيلة بحدود 1 في المئة، وجاءت منطقتا صباح الأحمد البحرية والظهر الأعلى تراجعاً في المحافظة بانخفاض 6.1 في المئة و4.8 في المئة على التوالي.

أما في محافظة الجهراء فقد انخفضت الأسعار في أغلب المناطق، منها منطقة العيون منخفضة بنسبة 3.3 في المئة، تليها منطقة الواحة منخفضة بنسبة محدودة قدرها 1.1 في المئة، في حين انخفضت في منطقة سعد العبدالله بأعلى نسبة بين مناطق المحافظة وقدرها 3.6 في المئة على أساس ربع سنوي.

back to top