الجيش الروسي بحث «كيف ومتى» يستخدم «النووي» في أوكرانيا

موسكو تتراجع وتعود إلى «اتفاق الحبوب» بعد وساطة إردوغان

نشر في 03-11-2022
آخر تحديث 02-11-2022 | 21:46
أوكرانيون يضيئون الشموع في مقبرة لجنود قُتلوا في الحرب مع الروس بمناسبة عيد جميع القديسين  (د ب أ)
أوكرانيون يضيئون الشموع في مقبرة لجنود قُتلوا في الحرب مع الروس بمناسبة عيد جميع القديسين (د ب أ)
بحث قادة بارزون بالجيش الروسي، أخيرا، «متى وكيف» يمكن أن تستخدم موسكو سلاحاً نووياً تكتيكياً في أوكرانيا، وفق ما نقلت، أمس، صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، لم تكشف هوياتهم، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يشارك في المناقشات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالإدارة الأميركية أنهم مازالوا يعتقدون أن بوتين ليست لديه خطط لاستخدام سلاح نووي تكتيكي أو حتى «قنبلة قذرة».



وتعليقاً على تقرير «نيويورك تايمز»، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أمس، إن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية، لكنه أضاف: «أوضحنا منذ البداية أن تعليقات روسيا بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية تثير قلقا عميقا، ونحن نأخذها على محمل الجد». يأتي ذلك، بينما قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، في اجتماع لمجلس وزارتَي الدفاع الروسية والبيلاروسية، أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتجاهل بتحدّ عناصر الابتزاز النووي من نظام كييف، ولا سيما الاستفزازات ضد محطة زابوروجيا للطاقة النووية، مشيراً إلى أن موسكو على علم بمحاولات كييف لصنع قنبلة نووية «قذرة»، فضلا عن استعدادها لنشر أسلحة نووية لحلف شمال الأطلسي على أراضيها. وأشار شويغو إلى أن «رئيس أوكرانيا دعا الدول الغربية أخيرا إلى شن ضربات نووية وقائية ضد روسيا».

وفي نجاح للوساطة التركية وتراجع عن قرارها الذي اتخذته ردا على ضرب ميناء سيفاستوبول بالمسيّرات، أعلنت روسيا، أمس، استئناف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود بعد تلقّيها ضمانات مكتوبة من كييف بعدم استخدام الممر في العمليات العسكرية ضدها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن أمام برلمان بلاده نجاح وساطته، مؤكدا أن حركة السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية قد استؤنفت بالفعل. وأجرى إردوغان، أمس الأول، اتصالين مع نظيريه الروسي بوتين والأوكراني زيلينسكي، وكانت سفن الحبوب قد استمرت في الخروج من أوكرانيا، متحديةً روسيا التي حذّرت من أنه لا يمكنها ضمان أمنها.

back to top